سبل تطوير أسطول النقل البحري الوطني تسائل وزير النقل واللوجستيك

0
Jorgesys Html test

شكلت سبل تطوير أسطول النقل البحري الوطني موضوع سؤال برلماني وجهه حزب التقدم والإشتراكية  لوزير النقل واللوجستيك على مستوى مجلس النواب. حيث تساءل النائب البرلماني رشيد حموني بإعتباره واضع السؤال،  عن أسباب ما وصفه  بالتأخر الحكومي في توفير التحفيزات الاقتصادية والضريبية، لتشجيع إنشاء شركات وطنية، وأسطول وطني قوي وتنافسي، في مجال النقل البحري (بواخر مغربية).

واوضح النائب البرلماني  أن جلالة الملك حفظه الله، دشن عدداً من المشاريع المينائية بالدار البيضاء، في سياق حرص جلالته الدائم على تمكين بلادنا من التجهيزات الأساسية والخدمات المينائية التي تليق بها كبلادٍ صاعدة، وتستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال الحيوي والواعد. إلى ذلك، وفي هذا السياق، كان صاحب الجلالة، نصره الله، قد أمر بتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك الحديثة، بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني وتنافسي. إذ وعلى هذا الأساس تفيد الوثيقة البرلمانية، تتوفر بلادنا حاليا، وستتوفر أكثر مستقبلاً، على بنيات تحتية استراتيجية في مجال الموانئ واللوجستيك، من موانئ دولية ومحطات لوجستيكية، غير أن وجود أسطول بحري وطني، قوي وتنافسي، من البواخر التجارية، سوف يعزز، لا محالة، السيادة المينائية لبلادنا.

والجدير بالذكر يضيف المصدر البرلماني، أنه من عملية “مرحبا ” وحدها تجني البواخر الأجنبية، التي تنقل سنويا المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مبالغ مالية ضخمة جدا، بما يجسد ضياعا واضحا لفرص مالية وتنموية وخدماتية، بالإضافة إلى أن وجود أسطول بحري وطني قوي من شأنه ضمان استمرارية ومرونة عمليات النقل والسفر. واشار النائب الرلماني أن غياب خطة حكومية واضحة ومحكمة لتقوية أسطول بحري وطني، قوي وتنافسي، للنقل البحري لا يتناسب مع الموقع الإستراتيجي للمغرب الذي يطل على واجهتين بحريتين تمتد على طول 3500 كيلومتر.

وذكّر واضع السؤال بالمبادرات المتبصرة والقوية لجلالة الملك، في اتجاه قارتنا الأفريقية، وخاصة مبادرة البلدان الأطلسية الإفريقية، والتي تمثل مبادرة استراتيجية مهيكلة تتوجه نحو المستقبل، بالإضافة الى المشاريع الكبرى الجاري إنجازها في مجال الموانئ مثل، ميناء الداخلة الأطلسي، وميناء الناظور غرب المتوسط، وغيرها من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة.

وعلاقة بذات الموضوع كان وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، قد اكد في تفاعل مع سؤال برلماني مماثل أن الوزارة تشتغل حاليا على إعداد استراتيجية متعلقة بتأسيس أسطول بحري وطني للملاحة التجارية. وأوضح قيوح، أن الوزارة باشرت إنجاز دراسة استراتيجية لتحديد المكونات والمتطلبات الأساسية اللازمة لتأسيس أسطول بحري وطني للملاحة التجارية، الذي يروم تعزيز السيادة الوطنية عبر تقليص الاعتماد على الأساطيل الأجنبية وتحسين الأمن البحري من خلال أسطول وطني قادر على مواجهة التحديات الجيوسياسية، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب وتعزيز التكامل والشراكات الإقليمية.
 
وترأس كل من عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، إلى جانب أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بحضور ممثلي مختلف الفيدراليات البيمهنية والهيئات الوطنية العاملة في القطاع الفلاحي والصيد البحري، في يونيو الماضي إجتماع عمل خصص لعرض ومناقشة النتائج الأولية للدراسة المرتبطة بإحداث أسطول بحري تجاري وطني. 
 
يذكر أن اللقاء كان قد شكل مناسبة لتقديم الخطوط العريضة للدراسة الاستراتيجية، إلى جانب عرض النتائج الأولية المقترحة لتطوير الأسطول البحري الوطني، وتبادل النقاش حول انتظارات المهنيين، بالإضافة إلى التحديات والفرص المرتبطة بهذا الورش الهيكلي. كما تم خلال هذا الاجتماع، تباحث السبل الكفيلة بجعل النقل البحري أداة استراتيجية لدعم انسيابية الصادرات الوطنية، وخاصة المنتجات الفلاحية، نحو الأسواق الدولية، بأثمنة تنافسية وفي آجال مضبوطة، بما يعزز السيادة اللوجيستيكية والتنافسية للمملكة.
Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا