طالبت النقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل محمد نوبير الأموي الكاتب العام للكنفدرالية بالتدخل لذا رئيس الحكومة و وزير الفلاحة و الصيد البحري من أجل إنصاف الموظفين المتضررين و إخراج القوانين التنظيمية لحماية الموظفين أثناء مزاولتهم لمهامهم كذلك وحماية الثروة السمكية من النهب و الاستنزاف من طرف لوبيات الصيد البحري.
يأتي ذلك على خلفية المضايقات التي تعرض لها مندوب الصيد البحري ببوجدور وطاقمه مؤخرا والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل والحط من الكرامة الإنسانية و منع الموظفين من أداء مهامهم من طرف بعض المهنيين والمهربين وذلك في تحد سافر للقانون. وهو ما جعل اللجان المكلفة بالمراقبة و رصد المخالفات و تحرير المحاضر تقول النقابة في مراسلتها التي تتوفر البحرنيوز على نسخة منها ، تتخبط في ظروف صعبة بجل مندويات الصيد البحري و خاصة بالإقليم الجنوبية.
يحدت ذلك ، يوضح نص المراسلة، بالرغم من الصبغة القانونية التي تكتسيها عمليات المراقبة المؤطرة بمقتضيات الظهير الشريف بمثابة قانون الصيد البحري الصادر في 23 نونبر 1973 كما تم تغييره و تتميمه وكدا في قانون محاربة الصيد العشوائي الغير القانوني و الغير المصرح به و مخطط هاليوتيس سيما في الشق المتعلق بالحفاظ على الثروة السمكية و محاربة ظاهرة تهريب الأسماك ، وهي القوانين التي تسعى إلى الحفاظ على الثروة السمكية التي تتعرض للاستنزاف من يوم لآخر مما يؤثر سلبا على المخزون السمكي الوطني و كذلك على سياسة تحقيق الأمن الغدائي للمواطن المغربي.
ودعت الوثيقة إلى فتح تحقيق عادل و نزيه في حيثيات الأحداث التي عرفتها بوجدور مؤخرا و العمل على إنصاف كل الموظفين الذين اهينوا أثناء مزاولتهم لمهامهم؛ مطالبة الادارة المركزية بترجمة محضر 16 أبريل على ارض الواقع و توفير الأمن بكل مندوبيات الصيد البحري وخاصة بالأقاليم الجنوبية التي تنشط فيها مافيا تهريب الأسماك.
هذا و كان الموظفون المتضررون من الحادث قد وضعوا شكايات في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية و أخرى لذا عامل صاحب الجلالة ببوجدور، كما تم إخبار المسؤولين بالإدارة المركزية لدفعهم للتدخل و اتخاذ كافة الإجراءات و التدابير القانونية الجاري بها العمل لمتابعة الجناة و حماية الموظفين أثناء مزاولة مهامهم الإدارية، إلا أن المسؤولين بالإدارة المركزية تقول النقابة في مراسلتها ، لم يحركوا ساكنا والتزموا الصمت كعادتهم.
