كشفت كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة مؤخرا أن 2.8% من شواطئ المملكة تندرج في خانة المياه الملوثة مؤقتا، ما يعني أن عدة شواطئ غير صالحة للسباحة لكونها لا تطابق معايير السلامة البيئية، في ما 0,26 بالمائة تتوفر على مياه من نوع رديئ؟
وأوضخ التقرير الصادر عن الوزارتين الذي عرض نتائج برنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ بالمملكة، برسم موسم 2015-2016 أن الشواطئ الغير صالحة للسباحة تتمثل في كل من شاطئي طنجة-المدينة ومرقلا بمدينة طنجة، ومحطة جبيلة بجماعة كزناية نواحي أصيلة.
.وأوصى التقرير بأن يقدم كل مشروع عمراني جديد حلولا ذاتية لاحتواء مياه التساقطات خصوصا في فترات الاصطياف للحد من آثار التغيرات المناخية، وكذا بتشجيع إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها “مع الطموح مستقبلا إلى عدم قذفها تماما في البحر.
وكان التقرير قد أكدأن 96 بالمائة من شواطئ المملكة صالحة للسباحة، وهو ما يشكل انخفاضا طفيفا مقارنة بما كانت عليه النسبة السنة الماضية والتي بلغت 97 بالمائة، الأمر الذي يعتبر سابقة منذ سنوات عديدة عرفت ارتفاعا مستمرا في نسبة الشواطئ ذات المياه الجيدة، كما ويشير المصدر ذاته إلى أن 66 بالمائة من الشواطئ المراقبة تتوفر على مياه من النوع الجيد، مقابل 72% السنة الفارطة ، في ما 30% منها مياهها ذات جودة مقبولة.
يذكر أن صياغة التقرير تمت بعد مراقبة 152 شاطئا، تم اختيارها بناء على أهمية إقبال المصطافين على الشاطئ، وطبيعتها ومكانها الجغرافي ومخاطر التلوث المحتمل وجودها فيها حيت إعتمدت نتائج مراقبة جودة المياه المؤشرات الميكروبيولوجية، المتمثلة في العصيات البرازية والمكورات العنقودية البرازية، وهي جراثيم يدل وجودها على مستوى تعرض منطقة الاستحمام للتلوث بالمياه العادمة، وكلما كان وجودها في مياه الاستحمام أكبر كلما ارتفع خطر الإصابة بالجراثيم الممرضة.