عبر أزيد من 120 مهنيا في الصيد الساحلي يوم الجمعة المنصرم، في لقاء إحتضنت أشغاله قاعة البلدية بالمرسى بالعيون عن إمتعاضهم الشديد من قرار الإدارة بجلب 55 طنا من الأسماك السطحية الصغيرة، 35 طنا منها معبأة في الصناديق البلاستيكية و20 طنا بالطريقة التقليدية vrac .
وخلص اللقاء الذي جمع المهنيين ببدر الموساوي رئيس الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة و بحارة الصيد البحري بالعيون ، إلى ضرورة مراجعة القرار، لاستحالة العمل به في ظل الصعوبات التسويقية التي يعرفها ميناء المرسى بالعيون، و المطروحة بشدة من ناحية ارتفاع العرض عن الطلب ، حسب ارتفاع أعداد مراكب السردين النشيطة بميناء المدينة ، بحيث أن الكميات الكبيرة من الأسماك السطحية الصغيرة المفرغة بالميناء ، تعرف وجهات معامل التعليب و التجميد ، و الأسواق المختلفة ، و معامل الدقيق التي تكون كوجهة حتمية في حالات التضخم.
و شدد اللقاء، على إستحالة تطبيق المعادلة التي حملها القرار، خصوصا أن المراكب تصطاد عادة على بعد مسافات طويلة من الميناء ، مع اختلاف المصطادات التي يحدد القالب المتحصل وجهتها ، خاصة مع فرض معامل التعليب و التجميد ، قالب ما دون 18 وحدة في الكيلوغرام الواحد .
ويقترح المهنيون جلب 30 طنا في اليوم من الأسماك السطحية الصغيرة، معبئة في الصناديق البلاستيكية ،أو بالطريقة التقليدية. هذا مع إستحضار الضمانات التي ستقدمها الوزارة، في تحمل المكتب الوطني للصيد البحري مسؤوليته التسويقية للكميات المصطادة. و تدبير وجهة الأسماك نحو تثمينها أوقات التضخم . بالإضافة إلى ضمان استثمار مجهود البحارة ، و الحفاظ على نشاط و حيوية ميناء المرسى بالعيون، وحركيته الاقتصادية و التجارية على المنطقة ككل.
وأكد بدر الموساوي رئيس الجمعية الجهوية بالعيون في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن الإشكال المطروح هو صعوبة القرار ، بحيث أن الرحلات البحرية في الصيد أصبحت اليوم تدبر حسابيا ، بسبب طول المدة و المصاريف التي تنعكس عليها . و بالتالي يصعب على المراكب يقول بدر الموساوي، أالإنسياق في مغامرة صيد في البحر ، ذون أن تجلب مصطاداتها مهما كانت وجهتها، على الأقل لتغطية بعض المصاريف.
وسجل الموساوي أن من الصعب جدا تقبل جلب المراكب كميات من الأسماك معبئة في الصناديق نحو معامل التعليب والأسواق ، ليتم إحالتها على معامل الدقيق في غياب” القبال “، لأن البحارة يرفضون رفضا قاطعا تفريغ صناديق الأسماك في جيوب المراكب من جديد، بعد أن كانوا قد عبئوها من قبل في البحر لتشفطها مضخات ( لكوانو ) .
وأشار رئيس الجمعية إلى كون المهنيين هم اليوم أكثر وعيا من ذي قبل ، و انسياقهم إلى قرارات الوزارة الوصية ليس من قبيل الصدف ، بل بقناعات مهنية لمخطط أليوتيس، نحو تحقيق محاور الجودة و التثمين و الاستدامة. كما عرج في ذات السياق على ما تحقق في هدا الصدد ، انطلاقا من استعمال الصناديق البلاستيكية ، و تقنين الكميات المصطادة، دون إغفال عمليات التتبع ، وصولا إلى الأرقام المحققة لدى المكتب الوطني للصيد البحري من ناحية الكميات المفرغة و التي أصبحت تدبر بشكل مهني .
يذكر أن الربابنة قد قدموا مجموعة من التصورات التي من المنتظر أن يتم رفعها إلى الإدارة المركزية من طرف الجمعية، كمقترحات تروم حل الإشكال المطروح ، و تفادي سياسة الشدب و الجدب بين الإدارة و المهنيين، مراهنين على استمرار التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع، من مندوبية الصيد البحري ، و ولاية جهة العيون بوجدور و المهنيين.