طالب تجار سوق السمك بالجملة بميناء طرفاية، وزارة الصيد البحري بتمكين ميناء المدينة من مراكب للصيد الجر تشتغل بشكل متواصل بمياه المدينة وتفرغ مصطاداتها بالميناء، إسوة بكل من ميناء العيون وميناء طانطان .
يأتي ذلك على خلفية منع مندوبية الصيد البحري بطرفاية، مراكب الصيد بالجر من التفريغ داخل الميناء. وذلك بعد إستنفاذ الكوطا المخصصة للميناء من الأخطبوط ، والتي كانت قد حددتها الوزارة الوصية في 150 طنا برسم شهر دجنبر .
ويرى صلاح الغفر رئيس جمعية الوحدة لتجار السمك بطرفاية أن كل الظروف قد أصبحت مواتية، في أن يستوطن عدد من مراكب الصيد بالجر ميناء طرفاية. بما يعنيه ذلك من حركية إقتصادية وإجتماعية، تستجيب لتطلعات التنمية التي ينشدها الإقليم . حيث ستساهم العملية حسب المصادر في تنشيط سوق السمك ، بتوفير مصطادات مهمة. وهو ما سينعكس على الميناء ومعه المدينة ككل.
واحتضن مقر الدائرة الحضرية بطرفاية صباح اليوم، لقاء جمع جمعية الوحدة لتجار السمك مسنودة ببعض مهنيي الصيد مع السلطات المحلية بحضور رئيس الدائرة، حيث إنصب اللقاء الذي وصفه رئيس الجمعية بالمثمر والناجح ، على تدارس أهمية السماح لمراكب الصيد بالجر، في مواصلة ولوجها للميناء، مع الدعوة إلى خص الميناء بعدد معلوم من المراكب. كمقترح يروم ضمان صيرورة العمل داخل المرفق البحري، الذي يشكل أحد اهم المحركات الإقتصادية للإقليم.
وفي موضوع متصل أكدت مصادر من داخل مندوبية الصيد البحري بطرفاية، أن مراكب الصيد بالجر، قد تم منعها من التفريغ داخل الميناء، نتيجة استنفاذ الحصة الشهرية المخصصة للدائرة البحرية برسم دجنبر الجاري. وأكدت المصادر، ان المراكب التي تشتغل شمال سيدي الغازي، ستعود للتفريغ من جديد مع مطلع شهر يناير 2018 ، بعد أن خصصت الوزارة 130 طنا كحصة شهرية للدائرة البحرية لمندوبية طرفاية.
وأشارت ذات المصادر أن مراكب الصيد بالجر، التي تصطاد بجنوب سيدي الغازي هي مجبرة على الإفراغ بميناء العيون، لكون المندوبية تمسك سجل مفرغات الصيد الساحلي ضمانا لتتبع العملية وتنظيمها. وأبرزت المصادر أن مندوبية طرفاية تبقى مجرد إدارة فرعية للمندوبية الأم المتواجدة بالعيون، مشيرة في ذات السياق ، إلى كون مختلف القرارات التي تنفذ بطرفاية، يبقى أمر إقرارها مرتبط بالمندوبية الأم، وقبلها الإدارة المركزية للصيد البحري.
ويعتبرر هذا الموسم إستثنائيا بالنسبة لميناء طرفاية، بعد تمكينه من كوطا خاصة بشكل مستقل عن ميناء العيون. هذا الآخير الذي ظل حسب تصريحات مهنية يغطي على تطور ميناء طرفاية وبروزه بالشكل المطلوب. حيث أنعشت الخطوة سوق السمك بالميناء، الذي سجل مند إنطلاق موسم الأخطبوط أثمنة وصفت بالقياسية، بعد أن فاقت في بعض الأحيان سقف 200 درهم كرقم غير مسبوق على المستوى الوطني.
