أبان مهنيوا الصيد التقليدي بأصيلة مؤخرا عن بهجتهم، حيال الانتعاش الذي عرفته سواحل المدينة ، من خلال بروز أصناف بحرية فصلية، مرتبطة بالموسم الخريفي الشتوي، بعد ركود تجاري واقتصادي، دام قرابة شهر من الزمن، نتيجة رداءة الأحوال الجوية التي عرفتها سواحل المنطقة.
وكشف عادل حفيان تاجر بميناء أصيلة، أن قرابة 80 قاربا للصيد التقليدي بالمنطقة من أصل 120 قارب، باختلاف أصناف نشاطها البحري صنف الخيط و الشباك ،قد عرفت نوعا من الإنتعاش في مردوديتها مع مطلع الأسبوع الجاري ، بعد تحسن الأوضاع المناخية بالمنطقة، حيث عادت القوارب محملة ببعض الأصناف البحرية خصوصا ذات القيمة الغدائية والمالية الجيدة، من ضمنها يؤكد حفيان صنف ” الدرعي ، و الدوراد “.
و أكد الحفيان في تصريح هاتفي للبحرنيوز، أن من بين العوامل المساعدة في صيد هدا النوع من المصطادات السمكية، التي ظهرت مؤخرا بسواحل المنطقة، طعما خاصا يتم جلبه من بوسلها يطلق عليه “اكرشا ” ، والتي تعتبر نوعا من أنواع الطعمة المخصصة لصيد هدا الصنف من الأسماك ” الدرعي ، و الدوراد ” .
وأوضح المصدر المهني أن أنواع الأسماك المصطادة، تبقى محدودة مقارنة مع عدد الأصناف البحرية التي كانت تشهدها المنطقة سابقا ، من حيث نوع الأحياء البحرية و قيمتها المالية الكبيرة، داخل و خارج الأسواق المحلية و الوطنية و كدا الخارجية. حيث استقطب بحارة المنطقة مؤخرا حسب ذات المصدر، قرابة 80 إلى 150 كيلوغرام من سمك” الدرعي ” حسب حصة كل قارب، فيما تأرجح سعر هذا النوع من الأسماك داخل سوق السمك بين 100 و 110 دراهم للكيلوغرام الواحد.
وسجل الحفيان أن سعر سمك “الدوراد ”وصل إلى حدود 100 درهم للكيلوغرام الواحد ،في حين بلغ سعر كل من ” كلمار و سنبير داخل السوق، 80 درهما للكيلوغرام الواحد. وإستقر ثمن سمك “الصول ” المستقطب من طرف قوارب الصيد صنف الخيط 80 درهما للكيلوغرام الواحد ، في حين لم يتجاوز سعر سمك ” الميرنا ” حدود 35 درهما للكيلوغرام الواحد .
و أشارت المصادر المهنية، أن الركود الاقتصادي و التجاري الذي تعيش على وقعه أسوار المعلمة التجارية و الاقتصادية بين الحين والآخر ، هو ناتج عن اعتماد أصيلة على المنتوج السمكي، الذي تجود به مصايدها المحلية ، بعيدا عن فتح الباب لأسماك العبور القادمة من مونئ مختلفة بالمغرب .
