أبدع بحارة أحد مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين ينشط على مستوى ميناء سيدي افني، في صنع سلم للصعود و النزول من و إلى رصيف الميناء .
وانبثقت فكرة صنع السلم باستعمال الحبال و بعض الأخشاب ، بعدما كان البحارة مكرهين على ملازمة المركب، لغياب سلالم بأرصفة الميناء، تمكنهم من الصعود و النزول لقضاء مأربهم ، و التحرك بحرية أثناء عمليات تفريغ الأسماك ، و شحنها والتزود بالثلج و الصناديق البلاستيكية .
وقال بحارة يشتغلون بميناء سيدي افني لجريدة البحرنيوز ، أن الإشكال الكبير الذي يجده البحارة في فترات الجزر الحادة ( أسراح ) ، يكمن في صعوبة الصعود إلى الأرصفة سواء تعلق الأمر بعمليات التفريغ و الشحن ، أوحاجة البحارة لقضاء مأربهم وحاجياتهم الشخصية في غياب سلالم ثابتة بأرصفة ميناء سيدي إفني. وإنعدام الحلول البديلة، ما دفع البحارة إلى التفكير في وضع حد لمعاناتهم اليومية ، و لو مؤقتا بصنع سلم من الأخشاب ( الباريط )، و الحبال ، حيث تم ربطه جيدا في إحدى شمعات الربط بالرصيف الوحيد العملي بميناء سيدي افني .
و تابعت المصادر المهنية حديثها بالقول ، أن المراكب أصبحت اليوم تتسابق لترسو بمحاذاة السلم ،الذي صنعته أيادي البحارة في انتظار التفاتة القائمين على تدبير شأن ميناء سيدي إفني، و الذي أصبح يعرف في الآونة الاخيرة انتعاشة مهمة ، تكرست في النشاط و الحركية الاقتصادية و التجارية، التي تنشطها مراكب صيد السردين بميناء المدينة .