أفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة ، أنه تم السماح إكراها لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين اليوم السبت 29 شتنبر 2018 ، بتفريغ مصطاداتها السمكية في الرصيف التابع لمرسا ماروك.
وكشفت المصادر المهنية في تصريحها لجريدة البحرنيوز ، أن مراكب صيد السردين عادت من رحلاتها البحرية اليوم السبت 29 شتنبر 2018 ، محملة بكميات من الأسماك إلى ميناء المدينة ، لكنها لم تتمكن من التفريغ بسبب عودة المراكب وولوجها الميناء مرة واحدة على رصيف صغير، لا يستوعب مجموع المراكب . و هذا في حد ذاته تقول المصادر يساهم في تراجع جودة الأسماك، و يؤثر على وجهتها من التعليب و التصبير إلى معامل الزيت و الدقيق، بعد قضائها لساعات طوال في انتظار التفريغ .
و طرح المهنيون اقتراحا يروم السماح لمراكب الصيد بتفريغ مصطاداتهم السمكية بأرصفة مارسا ماروك ، في ظل فراغه من أي أنشطة أخرى، و خلوه من المراكب الكبيرة التي تقوم عادة بأنشطتها به، لكن اقتراح المهنيين تم رفضه ، و أقفل باب الحوار مع المهنيين تتابع المصادر ، ما جعل أحد المهنيين يضع سدا من الشاحنات أمام مخرج رصيف مارسا ماروك، ضدا على ما وصفها بسياسة التهميش والتحقير. و هي المبادرة التي أثارت زوبعة كبيرة لدى سلطات المدينة، هذه الآخيرة التي تحركت على الفور لاحتواء الأزمة ، بالسماح للمراكب بالتفريغ في الرصيف المعني ، و عقد اجتماع عاجل مع جميع المتدخلين لمناقشة الأزمة و الإشكالات التي أدت إلى هده الحالة .
و جاء في تصريح مصادر عليمة من الوكالة الوطنية للموانئ ، أن قبطانية الميناء تحافظ على نظام حركية مراكب الصيد ، وفق الأسبقية في عمليات تفريغ الأسماك، حسب لائحة تعتمدها قبطانية الميناء قبل وصول المراكب إلى الأرصفة. حيث يتم ربط الاتصال مع برج القبطانية من المسافة المحادية للعوامة البيضاء . و يستوعب الرصيف حوالي 18 مركبا للتفريغ مرة واحدة ، في وضعية مقدمة المركب مع الرصيف ( مراكيا بروا ) ، في حين تنتظر المراكب الأخرى دورها للتفريغ ، و هذا يطرأ في الحالات التي تعود فيها المراكب مرة واحدة، محملة بالمصطادات السمكية. كما أن الفترة الراهنة تعد المهمة في موسم الصيد بالنسبة للسرادلية ، حيث تحاول المراكب استهلاك الكوطا الخاصة بهم قبل انتهاء السنة ، و هذا يشكل نوعا من الضغط على الأرصفة .
و تابع المصدر المهني ، أن النقاش حول الإشكال أدى إلى اقتراح تخصيص أمكنة في رصيف داخلي تابع للوكالة الوطنية للموانئ ، عوض أرصفة مارسا ماروك، التي تعد أرصفة تجارية محضة ، كما أنها لا تتوفر على المجاري لتصريف مياه مادة الثلج و الأسماك . و سيتم الحفاظ على لائحة الأسبقية للتفريغ ، و تمتيع الشاحنات بتراخيص لولوجها إلى المكان الجديد المخصص عبر بوابة مارسا ماروك .
و يعاني مهنيو الصيد البحري بميناء مدينة الداخلة، من إشكالية ضيق الأمكنة المخصصة في الأرصفة ل 75 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين بمصيدة التناوب ، لأجل التفريغ و الشحن و كدا التزود بالمؤن. وهو ما يتسبب في فقدان المصطادات السمكية لحيز من جودتها. و هذا ينعكس على الوجهة التي ستسلكها بعد انتظار ساعات طويلة في حوض الميناء ، إضافة إلى الفترة الزمنية من المصيدة إلى الميناء ، و كلها إشكالات تضرب في العمق محور الجودة الذي يراهن عليه مخطط أليوتيس .