مجهزون يرسمون البسمة على وجه البحارة في ظل أزمة وباء كورونا

ترسيخاً لقيم التطوع وحب الخير النابع من أصالة وشهامة مهنيي الصيد البحري، وفي مبادرة اتحدت فيها القلوب النقية، لتصبح مصدرا لنشر الإنسانية و الخير، تطوع بعض مجهزي مراكب الصيد الساحلية صنف السردين في تلبية نداء البحارة، تزامنا مع أزمة وباء كورونا فيروس، بعد توقف دخلهم، و توقف عملهم اضطراريا، و دلك بمنحهم مبلغ مالي أسبوعي.

و حسب تصريحات مهنية عليمة لجريدة البحر نيوز، فحسن السنتيسي، الدي هو مجهز و في نفس الوقت رئيس فدرالية اتحاد الصناعات التحويلية و تثمين منتجات الصيد البحري FENIP، كان سباقا إلى مبادرة تخصيص مبلغ مالي أسبوعي لكل بحار من أطقم مراكبه، كما انجلت أيضا المبادرة على المراكب الأتية أسماؤهم (السبيل، تاغزوت، أزنزار، الفد و جلوة) الدي هو شريك فيها مع مجهزين أخرين، رحبوا بالخطوة التي تندرج في الالتفاتة الإنسانية بشريحة البحارة، و الاعتراف بالجميل برجل البحر، باعتباره شريك في الإنتاج، يواجه الصعاب و يغامر بحياته في مهنة المخاطر.

وتابعت المصادر المهنية حديثها بالقول، أن هده المبادرة تأتي في سياق الأعمال الخيرية و الاجتماعية والإنسانية التي وضعها هؤلاء المجهزون نصب عينهم، ويسعون إلى تحقيقها من أجل إدماج رجال البحر في التغلب على الظروف الصعبة، التي تعرفها البلاد مع وباء كورونا الجائح، من خلال تحديد القيمة المالية في 500 درهم لكل بحار في الأسبوع الواحد، و هي المساعدة المالية التي توجه إلى البحارة عبر حساباتهم البنكية، أو أيضا عبر إرسالها على شكل حوالات مالية.

تصريحات مهنية متطابقة، أشادت بالخطوة الجيدة، مثمنين المبادرة الخيرية، نحو آفاق أرحب، كاسبة لغة الاهتمام بالعنصر البشري الدي هو البحار، من خلال تحويل حالة الاحتياج في ظل تفشي وباء كورونا فيروس المستجد covid-19، إلى حقائق ملموسة ترسم الابتسامة، على وجه البحارة و عائلاتهم. بل و حتى أبنائهم، في مشاهد محسوسة على أرض الواقع، لتدخل الفرحة و السعادة عليهم.