إستنفر حوت نافق تقادفته الأمواج ليستقر به الأمر بالرصيف رقم (3ــ). بميناء مدينة أكادير في الساعات الصباحية من يوم أمس الإثنين 1 يونيو 2020، السلطات المينائية وجميع المصالح المعنية، التي تدخلت من أجل التعاطي مع النازلة.
وحل بمسرح الحادث فريق علمي تايع للمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير، وذلك في سياق إختصاصهم في رصد مختلف ظواهر نفوق الثدييات والسلاحف البحرية في المنطقة، حيث عمدوا إلى معاينة جثة الحوث النافق على مستوى الرصيف (3ــ)، بحوض الميناء ضمن لجنة مشتركة تتكون من مختلف المصالح المعنية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها البحرنيوز فالحوت ينتمي لفصيلة الثدييات الكبرى، وهو من نوع Baleinoptère Acutorostrata، ويصل طوله إلى حوالي 395 سنتمتر، ويرتفع وزنه إلى طن واحد، و 100 كيلوغرام. إذ وبعد رفع الحوت من الحوض ، وأخذ العينات من أجل دراسة أسباب النفوق، وأيضا للقيام بدراسة إيكولوجية لاحقة، قامت السلطات المينائية، بإتلافه تفاديا لنقل أجزائه، أو المتاجرة فيها.
وقالت مصادر مأذونة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن علامات الضعف والوهن ظهرت على جسد الحوت، بالإضافة إلى أثار تشير لاحتمال تعرضه لصدمة، فبعض الشهادات الملتقطة من البحارة، تفيد بأن الحوت كان يجول على مقربة من ميناء أكادير، وقد حاول بعض البحارة إعادته إلى البحر، ليستعيد البوصلة في إتجاه مساره، إلا أن حالته الصحية لم تكن سليمة، مما عجل بنفوقه حتى تقاذفته الأمواج لتدخله ميناء المدينة.
