لم يسعف الحضور الذي لم يستكمل النصاب القانوني غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، في إنتخاب مكتبها المسير صباح اليوم الإثنين 17 غشت 2021، بعد إنحصار عدد الحضور في 23 عضوا، من أصل 35 يشكلون تمثيلية غرفة الصيد البحري، الممتدة من العرائش على الأطلسي إلى السعيدية على البحر الأبيض المتوسط .
وأفادت مصادر محلية أن الحضور إقتصر على الجهة المناصرة ليوسف بنجلون، والتي كانت تمني النفس بإكتمال ثلثي الأعضاء المنتخبين في غرفة البحرين ، من أجل حسم ملف الرئاسة، الذي أثير بشأنه الكثير من اللغط في الأسبوعين الآخيرين. كما أكدت ذات المصادر أن ما يهم ليس هو الرئيس في حد ذاته، وإنما إستقلالية الإختيار المهني في تنصيب رئيس تنصفه الديمقراطية الداخلية، دون إنتظار إملاءات خارجية تستهدف إستقرار الغرفة، حسب تصريح مصدر مطلع محسوب على أعضاء الغرفة الذين حضروا لقاء اليوم .
وأضافت ذات المصادر ان 12 عضوا تخلفوا عن الحضور، تمثلت غالبيتهم في حزب التجمع الوطني للأحرار. هذا الآخير الذي يتمسك في ان يكون الشخص الذي سيمسك رئاسة المكتب ، من الحزب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات، وهو الفريق الذي يقوده كل من كمال بنونة عن الصيد الصناعي ومحمد خيري عن الصيد الساحلي وكلاهما لامنتميان، أعلنا إلتحاقهما بحزب الحمامة بعد إنتخابات 6 غشت الجاري . فيما كان بعض الأعضاء المحسوبين على حزب الحمامة، والذين يشهرون مساندتهم لبنجلون حاضرين في لقاء اليوم يقودهم منير الدراز .
وسيكون هذا الأسبوع فاصلا في حسم تركيبة المكتب الجديد، لاسيما وان لقاء تشكيل المكتب سيتم بمن حضر الإثنين المقبل، حيث ستتواصل الإستقطابات في الكواليس بين هذا الطرف وذاك ، فيما يشدد الفرقاء المهنيون على ضرورة التعاطي مع المرحلة بنوع من الحكمة ، والبحث عن التقارب بين الألوان السياسية الممثلة داخل تشكيلة الغرفة وتطويعها خدمة لتمثيلية المهنية .
ويتطلع الراي العام المهني بنوع من الترقب والتوجس، لما ستفرزه الوضعية الراهنة المطبوعة بمفاوضات جديدة بين الأطراف المتصارعة، مخافة الوقوع في إختيار تشكيلة هجينة قد تنفجر امام اول إختبار، فيما تتجه الأنظار لما ستحمله المحكمة الإدارية بالرباط من أنباء الأسبوع القادم، بخصوص الطعن الذي تقدم بهم مرشحو الحمامة، بخصوص نتائج إنتخابات الصيد الساحلي، التي تحصل عليها يوسف بنجلون بطنجة.