شب حريق مهول زوال اليوم الأربعاء 22 دجنبر 2021 ، في مركب الصيد الساحلي صنف السردين “بن العربي”، الذي كان يخضع للإصلاحات على مستوى الورش الجاف “طابواك” بميناء الوطية .
ورجحت مصادر محلية ان تكون أسباب الحريق ناجمة عن أشغال تلحيم ، ضمن الإصلاحات التي يخضع لها المركب، الذي كان قد تم رفعه إلى الورش قبل أسبوع ، وذلك ضمن الإستعدادات الجارية لموسم الصيد الجديد .
وفشلت المجهودات التي تم بدلها على مستوى الورش في إحتواء الشرارات الأولى للحريق، حيث تتواصل في هذه اللحظات جهود رجال الإطفاء بتنسيق مع السلطات المينائية وإدارة الورش وكذا مصالح مندوبية الصيد ، للسيطرة على الحريق الذي خلق حالة من الإستنفار في الأوساط المحلية.
وشوهدت ألسنة اللهب والأدخنة تتصاعد في وسط المركب، فيما وثقت عدسات الكاميرات المجهودات التي تم بدلها لمحاصرة الحريق، و تلافي إنتشاره داخل الورش ، في ظل وجدود مجموعة من المراكب التي تخضع للإصلاح غير بعيد من المركب المنكوب . فيما أكد شهود عيان أن الحريق قد ألحق خسائر فادحة بالمركب.
مصادر مقربة من مالكي الورش أكدت للبحرنيوز، ان هذا الحادث تتحمل مسؤوليته الأطراف المشتغلة في إصلاح المركب وكذا مجهز المركب ، لكون إدارة الورش تبقى مسؤولة على كراء الفضاء فقط ورفع المركب وإنزاله بعد إنتهاء الأشغال ، فيما يتولى المجهز تدبير عمليات الإصلاح عبر التعاقد من حرفين او شركات لتسريع عمليات الصيانة داخل الورش في الأجل القانوني المتعاقد بشانه.
وأضافت ذات المصادر أن من حسن الحظ ان إدارة الورش، تعتمد مساحات فاصلة بين المراكب، لتلافي الحوادث وتيسر مهمة التدخل ، في حالة وقوع حوادث مماثلة ، مبرزا في ذات السياق أن الورش مزود بانظمة مياه قريبة من كل مركب. لتسهيل إستعمال هذه المادة الحيوية في إطفاء الحرائق.
وفتحت السلطات المينائية تحقيقاتها بخصوص النازلة للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث ، فيما أعاد الحادث إلى الأدهان حرائق مماثلة طالت مراكب الصيد داخل أوراش الإصلاح، والتي عادة ما تنجم عن أخطاء بشرية سادجة، في ظل التدبير السيئ لخصائص السلامة، والاحتياطات التي من الفروض إتخاذها قبل الشروع في أعمال الصيانة والتلحيم. وهو المعطى الذي يفرض فتح أوراش التأهيل والتكوين المستمر في وجه الحرفيين، الذي يتعاطون لصيانة مراكب الصيد، لما تتميز به هذه الآخيرة من خصوصيات ، تحتاج لكثير من الدقة والحرص عند إستهدافها بأشغال الصيانة والتلحيم .
