الغرفة الأطلسية الوسطى تستقبل سفير كوريا الجنوبية وعينها على خبرة الكوريين في الصناعات البحرية

0
Jorgesys Html test

شكل موضوع التعاون في قطاع الصيد محط نقاش صباح اليوم الثلاثاء 28 دجنبر 2021 بين أعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ووفذ رفيع يمثل كوريا الجنوبية يقوده سفير البلد كيونغ تشونغ.

وركزت المباحثاث التي تراسها عن الجانب المغربي فؤاد بنعلالي  رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية  على السبل الكفيلة بنسج علاقات إقتصادية قوية على مستوى قطاع الصيد تحت شعار رابح رابح ، خصوصا وأن كوريا الجنوبية تعد اليوم من الدول الرائدة في الصناعات البحرية. حيث أكد فؤاد بنعلالي تتطلع مهنيي الصيد المغاربة للاستفادة من الخبرة الكورية على مستوى الصناعة والتجهيزات الكورية المرتبطة بالصيد ،التي  تتمتع بسمعة طيبة بالمغرب.

وقال السفير الكوري كيونغ تشونغ  في تصريح للبحرنيوز أن الحوار الذي جمعه بمكتب الغرفة، حدد مجالين للتعاون يجب الإشتغال عليهما،   حيث يتعلق المحور الأول بالعمل على تشجيع ولوج المنتوجات البحرية المغربية للسوق الكورية، خصوصا وان هناك شغف محلي بهذه المنتوجات، التي يتعين إستيرادها،  لذلك كان هناك حوار لتدارس كيفية استيراد الأسماك التي يفضلها الكوريون.

وركز المحور الثاني يضيف السفير الكوري الجنوبي على الإستثمار ،  حيث أوضح في ذات السياق، أن الاستثمار في أي نوع من القطاعات، يتطلب قرارا من قبل الشركات بالدرجة الأولى. وأضاف في موضوع متصل عزمه نقل خلاصات اللقاء لرجال الأعمال الكوريين. والدفع في إتجاه ربط علاقات عمل بين رجال الأعمال في كوريا الجنوبية ورجال الأعمال المغاربة. وذلك بما يضمن تعزيز التعاون والإستثمار في المستقبل.

ووصف وسام بوسري رئيس لجنة الخارجية والعلاقات بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى في تصريح للبحرنيوز،  اللقاء بالمثمر والطيب،  في إتجاه إنفتاح الغرفة على التعاون الخارجي ، حيث ركز اللقاء على مناقشة المبادلات في المجال البحري ، في سياق الإتفاقيات التي تجمع المملكة المغربية بكوريا الجنوبية في مجال الصيد .  كما ركز اللقاء على  تبادل الأفكار في عدد من المجالات ، وإستشراف أوجه التعاون الممكنة، في إنتظار بلورة مخرجات اللقاء على مستوى الواقع.

وأكد الجانب المغربي من خلال مداخلات أعضاء الغرفة على أن التجرية الكورية هي تلهم الجانب المغربي،  حيث تمت الدعوة إلى توطين إستثمارات كورية بأكادير، لاسيما في تثمين المنتوجات البحرية وكذا صناعة السفن كورش مهم وواعد بالبلاد. إذ أبرز توفيق الجندي في مداخلة له ضمن اللقاء، أن المجهزين المغاربة يتطلعون لتوطين صناعات كورية في مجال صناعة وبناء السفن بأكادير، وإستغلال الموقع الجغرافي للمغرب كبوابة لإفريقيا وغير بعيد من أوربا. مشيرا أن أسطول الصيد في أعالي البحار يحتاج اليوم للتجديد والعصرنة.  وبدل ترحيل هذه الخدمات إلى خارج البلاد يمكن الإستثمار بها هنا بالمغرب، لاسيما وان البلاد تقدم اليوم الكثير من الإغراءات للمستثمرين،  لخلق صناعات ذات قيمة مضافة.

إلى ذلك ذكّر المتدخلون المغاربة بكون الكوريين كان لهم الفضل في نقل الخبرة للأطقم البحرية مع بداية  الصيد في أعالي البحار ، إذ لازالت سفن الصيد تحتفض ببعض المكونات الكورية ضمن أطقمها ، كما ان عددا مهما من السفن، هي لا تزال وفية لتقنيات الصيد  الكورية على مستوى الشباك،  فيما إختارت أخرى التوجه نحو تقنيات الصيد الإسبانية. هذا في وقت طالب فيه بعض المتدخلين إلى تطوير هذه الأنظمة في إطار رابح رابح، بإعادة تحيين نظام الصيد الكوري، للقطع مع ما وصفته إحدى المتدخلات في اللقاء بالبريكولاج بين النظام الإسباني والنظام الكوري.

ودعا أعضاء الغرفة الجانب الكوري إلى الإنفتاح على الصناعة البحرية المغربية خصوصا تثمين المنتوجات البحرية يقول عزيز عوباد الكاتب العام للغرفة، وذلك  وفق دفتر تحملات إنتاجية تراعي السوق الكورية، حتى  يتسنى  للمنتوجات البحرية في قطاع الصيد الوصول للمستهلك الكوري الجنوبي المتعطش لهذه المنتوجات. فيما طالب الجانب المغرب بضرورة إعادة النظر في الرسوم المفروضة بالسوق الكورية، والتي تعقد مأمورية المصدرين المغاربة في ولوج هذه السوق، بل أكثر من ذلك فالملاحظ تراجع السلع المغربية المصدرة لهذا البلد يقول أحد أعضاء الغرفة بسبب التعقيدات التي تواجه المصدرين بهذا السوق الواعد.

يذكر أن اللقاء الذي اختتم بتبادل تذكارات بين الجانب المغربي والكوري الجنوبي، كان قد سلط الضوء من خلال مداخلة لمحمد حمامو  مدير المعهد العالي للصيد البحري على أفاق التكوين البحري ، بسط خلالها التطور الذي يعرفه التكوين العالي في قطاع الصيد بالبلاد، والذي يبقى بدوره منفتحا على التبادل والتعاون، لاسيما وان المعهد شرع في إطلاق ماسترات متخصصة لتعزيز كفاءة الأطر المغربية في قطاع الصيد.  

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا