إعتبرت مصادر محسوبة على موظفي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالواجهة المتوسطية ، الخرجة التي نفذها المكتب النقابي الجهوي لموظفي المعهد مجانبة اللصواب، وتوقفت عند سطحية الأشياء دون التعمق في الكثير من الحقائق المغيبة .
وأفادت المصادر الإدارية أن المنحة السنوية هي تأتي لتحفيز الموظفين لمضاعفة الجهود ، وتحكمها معايير محددة، لكن هذا يجب أن لاينسينا تقول المصادر الظروف التي تمر منها البلاد، والتي كان لها تأثير على أجور الكثير من الموظفين على المستوى الوطني، بالأحرى الجانب التحفيزي.
وأوضحت المصادر أن تراجع المنح لم يكن بتلك الضخامة التي سوق لها البعض ، منبهة إلى أن التراجع الحاصل على محدوديته، يجب ان نقرأه في سياق الوضعية الإستثنائية التي تعرفها البلاد من جهة ، وكذا التوجهات الكبيرة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي ينفذ اليوم إستثمارات كبيرة في العنصر البشري، وكذا في البنيات التحتية والوسائل، لضمان ظروف عمل جيدة تنسجم مع التوجهات الكبرى للمعهد .
واعتبرت المصادر العليمة أن الحديث عن شكايات وزبونية ومحسوبية في البيان، هي مصطلحات بعيدة كل البعد عن الواقع، حيث أن إدارة المعهد ظلت مفتوحة في وجه تمثيلية الموظفين، لنقاش مختلف الملفات، التي تهم التدبير والتسيير بما فيها الإنشغالات اليومية لأطر المعهد ، بل ظلت تشاركهم إنتظاراتهم وتترافع على حقوقهم المشروعة لدى الإدارة المركزية.
ووبعد أن أكدت ذات المصادر على حق النقابات في التعبير عن أرائها بالطريق التي تراها مناسبة، نبهت في ذات السياق أن الممارسة النقابية تفرض التواصل والإستماع للآخر وهو ما تم تغييبه ، حيث إختارت النقابة المرور مباشرة للتصعيد، دون أن تكون هناك أي لقاءات تنقاش الأمر، وتنفتح على حقائقه. وهي الخطوة التي تثير الكثير من علامات الإستفهام حسب المصادر. خصوصا وأن إداريي المعهد الجهوي الذين هم في ذات الآن موظفون، لم يتوصلون بأي شكايات في ذات الموضون من لدن المتضررين كما لم يطرق بابهم مشتكون .
وكان المكتب الجهوي لموظفي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بجهة الشمال على مستوى الكنفدرالية الوطنية للشغل إدارة المعهد الوطني للبحث في الصيد، قد دعا إلى إعادة النظر في طريقة صرف المنح السنوية برسم 2021 لموظفي المعهد، بعد أن خلقت هذه الطريقة موجة من الإحباط وخيبة الأمل في صفوف الموظفين، حيث شكل هذا الموضوع محط شكايات متعددة يقول بيان صادر عن التمثيلية النقابة الجهوية والإقليمية .
