حل وفد من المستشارين يتقدمهم عبد الرحمان بليلة رئيس لجنة الداخلية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، في زيارة إستطلاعية للورش المتخصص في بناء السفن الفولادية بأكادير Chantier Naval Souss Massa.
وعبر المستشارون عن إندهاشهم من حجم الإستثمار في هذه الصناعة التي ظلت بعيدة عن الأنظار في تخطيط الحكومات السابقة حد الإستغراب، خصوصا وأن هناك عملا كبيرا يُنجز على الأرض من طرف القطاع الخاص، وكذا تواجد أطر على درجة عالية من الخبرة ويد عاملة جد مهمة كرست وجهة أكادير وطانطان، كوجهتين مفضلتين لدى الراغبين في بناء مراكب صيد حديدية داع صيتها على المستوى الدولي.
وعلق عبد الرحمان بليلة على الزيارة الإستطلاعية بالقول “اليوم قمنا بزيارة رفقة المستشارَين كمال صبري و عابد بادل لورش متخصص في بناء السفن بأكادير. وقد كانت مناسبة مهمة للوقوف على صناعة حقيقية بمهارات مغربية، والوقوف على مجموعة من المعطيات التي مافتئ كمال صبري يطرحها، فمن رأى ليس كمن سمع. وذلك في إشارة لإندهاشه مما ينجز داخل الورش المتخصص في صناعة السفن.
وشدد المصدر في توجيه للجهات المختصة لاسيما الحكومية منها، بأنه قد آن الأوان لنتحدث عن صناعة للسفن ببلادنا قائمة الذات؛ على غرار صناعة السيارات والطائرات وغيرهما. وهذا واحد من الملفات التي يتعين أن يتبناها المستشارون والفاعلون السياسيون بالبلاد. بإعتبارها صناعة تفتح أفاقا واعدة من حيث التشغيل والإستثمار، وكذا العائدات المهمة سواء على مستوى السوق الإفريقية وحتى الأوربية . تماشيا مع متطلبات المرحلة ،حيث الدعوة متواصلة للإستفادة من الفرص التي يتيحها الإقتصاد الأزرق.
وداع صيت مدينة أكادير كمنطقة متخصصة في صناعة السفن في السوق الأوربية، بعد تصدير سفن صيد بالجر مخصصة في صيد “لانكوستين” إلى فرنسا، التي أكدت لجانها المختصة مطابقة السفينة لمعايير الجودة، ترجمتها بتسليم خمس شواهد للمطابقة التقنية والهندسية، والتي رفعت من أسهم الصناعة المغربية في السوق الفرنسية التي تعد من أكثر الدول تشددا على مستوى الترخيص للسفن من أجل الإبحار. وهو ما حول ورش صناعة السفن بأكادير لأحد الوجهات التي تحظى بالثقة لدى مؤسسات فرنسية وكذا شركات متخصصة في قطاع الصيد .
