جدد مهنيو الصيد على مستوى ميناء الحسيمة صباح اليوم الخميس 03 فبراير 2022 ثقتهم في منير الدراز لولاية جديدة على رأس اللجنة المحلية للبحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر .
وإحتضن أشغال الجمع العام مقر مندوبية الصيد البحري بالحسيمة، بحضور إداريين وجمعيات مهنية ونقابات تنشط في قطاع الصيد، إلى جانب السلطات المختصة. حيث ترشح منير الدراز منفردا لهذه المهمة بتزكية من الفاعلين المحليين، لعدم وجود مرشح جديد. حيث نوه منير الدراز في إتصال اجراه معه البحرنيوز، بالثقة التي وضعها فيه الجمع العام، مؤكدا في ذات السياق، أن الأمر يتعلق بتكليف ومسؤولية كبيرة، وليس تشريف، لاسيما أننا نتحدث عن ورش يرتبط بالحفاظ على الأرواح وتطوير مفهوم السلامة البحرية.
وتم خلال اللقاء تقديم التفاصيل الدقيقة للتقرير الأدبي عن السنوات الخمس الآخيرة، والمتضمن لمختلف الأنشطة التي قامت بها لجنة البحث والإنقاذ بالحسيمة عبر خافرة”الريف”، من التدخلات الميدانية في البحر، وعدد الرحلات الإنسانية لإنقاذ المهاجرين، ومواكبة المراكب والسفن التي كانت تواجه صعوبات في البحر. حيث بلغت هذه التدخلات يقول الدراز، ما يقارب 260 تدخلا في السنوات الخمس الآخيرة .
إلى ذلك بسط المكتب المسير مصاريف التدبير والتسيير في التقرير المالي ، فيما تم استعراض حجم الفائض الذي خلفه المكتب المسير في حساب اللجنة المحلية، إذ أكد المصدر أن حساب اللجنة يتوفر اليوم على فائض في حدود 360 ألف درهم ، كما أن المكتب المسير تمكن من أداء مختلف الديون الناجمة عن تركة المكتب السابق، قبل خمس سنوات والبالغة 18 مليون سنتيم ، ناهيك عن كون الخافرة كانت تعاني من العطالة لأزيد من ست سنوات .
وأكد المصدر أن المكتب الجديد سيواصل مهامه بنفس الحماسة والمسؤولية والإنخراط الجدي، في منظومة البحث والإنقاذ، وتنسيق الجهود مع السلطات المتداخلة، لتقديم المساعدة الطارئة لمن هم في خطر في البحر، من خلال ترتيبات معينة تستجيب لحالات تنفيد العمليات الإنسانية، حيث قرر الجمع العام رفع رسم الإقتطاع 0.25 في المائة إلى 0.35 في المائة، لمواكبة التحديات التي تعرفها المرحلة ، في ظل الإرتفاعات المتزايدة للمحروقات ، وحاجة الخافرة للصيانة الدورية ، بما يضمن سلامتها ونشطاها الملاحي.
وتخضع خافرة الإنقاذ التي دخلت الخدمة في تسعينيات القرن الماضي، وفق إفادة مصادر محلية للصيانة بالورش الجاف بطنجة ، حيث تركز الأشغال الحالية على معالجة الغلاف الحديدي، الذي بدأ في التأكل، فيما أشارت ذات المصادر ان المعطيات التقنية للخافرة تتسم بالإستقرار، خصوصا وأن مكتب الجمعية ظل مواضبا على إخضاع الأجهزة الإلكترونية وكذا المحركين لأشغال صيانة دورية، على مستوى ميناء الناظور، للحفاظ على جودة المحرك، وضمان إنسيابية الحركة عند التدخل في رحلات الإنقاذ.
وبالعودة إلى أشغال الجمع العام ، فقد ضمت تشكيلة المكتب الجديد ، إلى جانب منير الدراز الرئيس، كل من كريم بنقدور نائبا للرئيس، وفكري ولاد شعيب أمينا للمال ينوب عنه محمد أزعزو ، فيما تولى عادل زناكي مهام الكاتب العام بمساعدة من فكري الإدريسي في النيابة ، كما إتخذ المكتب الجديد أربعة مستشارين ، هم على التوالي محمد أقندوش ، أقراشي العبيد ، حسن الحدوثي ، محمد كوكوح .
