كشفت ثلة من نساء الطحالب البحرية بأمكريو التابعة ترابيا لجماعة الطاح بإقليم طرفاية، في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن شغيلة هذا القطاع بالمنطقة، يواجهن مجموعة التحديات الهيكية والإنتاجية، نتيجة محدودية مردودية جني الطحالب البحرية، و سيطرة بعض السماسرة، على السلسلة التسويقية، وهيمنتهم على سوق الطحالب بالمنطقة.
وأفادت فتيحة الطاهري رئيسة تعاونية أكار أكار بطرفاية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن ممتهنات جمع الطحالب البحرية، يعانين في صمت مرير، بسبب مجموعة من الإرهاصات، يبقى أهمها تحكّم الوسطاء أو السماسرة في القيمة المالية للطحالب البحرية بالمنطقة، عبر تبخيس الجهد والعمل المبذول من طرف النساء مع هذه المادة البحرية الحيوية، بداية من عملية جمع الطحالب مرورا بتنظيفها، وصولا الى عملية تجفيفها، والتي تنبني على طرق بدائية تستهلك الكثير من الوقت وفق مداومات تمتد لساعات طويلة، تنطلق من السادسة صباحا الى السادسة مساءا، من العمل البحري المتواصل والشاق، داخل بيئة بحرية يسودها مناخ بارد، كان له التأثير السلبي على صحة العاملات في جمع الطحالب .
إلى ذلك أكدت الفاعلة في قطاع الطحالب بأمكريو، أن منخرطات التعاونية ينتظرن بفارغ الصبر، خص التعاونية بمقر مجهز، يوفر الظروف المساعدة على الإنتاج، ويسهل على المتعاونات من جامعات الطحالب البحرية مهامهن العملية، من خلال تخزين المادة الخام من الطحالب، والبحث عن آليات تسويقية جديدة، بالإضافة الى العمل على إستغلال المادة الخام، وإستخراج المواد الطبيعية منها، بطرق مبتكرة مستمدة من التطور التكنولوجي الذي أصبح يتيح الكثير من الإمكانيات التي من الممكن أن تساهم مستقبلا، في خلق فرص للشغل، و ترويج الطحالب البحرية داخل الأسواق المحلية والأسواق الدولية.
ومع اقتراب موعد الراحة البيولوجية للطحالب عند متم شهر فبراير، تسجل المصادر المهنية، بدأت كميات الطحالب البحرية تقل يوم بعد يوم، حيث أبرزت مصادر محلية أن وضعية ممتهنات جمع الطحالب، لا تنسجم مع النقلة النوعية، التي سجلها قطاع الطحالب على المستوى الإقليمي وكذا على الصعيد الوطني. مسجلة أن هيمنة الوسطاء، وسيطرة العشوائية و انعدام التنظيم، الذي يرافق عملية جمع و تسويق الطحالب البحرية. كلها معطيات لم تترك للفاعلات المحليات، فرصة مسايرة التقدم المهني، الذي واكب قطاع جمع وتسويق الطحالب على المستوى الوطني.
