مجلس جهة طنجة يدرس إقتناء شباك صيد سينية لفائدة مراكب السردين المتضررة من هجمات النيكرو

0
Jorgesys Html test

سيكون موضوع اقتناء شباك الصيد السينية لفائدة المراكب الناشطة بالسواحل المتوسطية والمتضررة من هجمات الدلفين الكبير، أحد المواضيع التي ستثار ضمن الدورة العادية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة  التي ستعقد يوم الاثنين 7 مارس 2022،  والتي ستخصص للدراسة والمصادقة على سلسلة من المشاريع والاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

الصورة من موقع “ريف رس”

ويؤكد المعهد المعهد الوطني للبحث في الصيد، أن الحل الوحيد حاليا للحد من تحديات هجمات النيكرو، هو الشباك السينية، تماشيا مع نتائج الدراسة التي قام بها المعهد بمعية الشركة الفرنسية الرائـدة عالميـــا والمتخصصة في شباك الصيد.  فيما تقترح الوزارة  الوصية تعميم هذا النوع من الشباك بالمنطقة كحل ستساهم في تنزيله، عبر المساهمة في عملية التمويل لدعم اقتناء هذه الشباك بنسبة 40 إلى 45 في المائة من مجموع ثمنها الإجمالي.  فيما يبقى على الفاعلين المهنيين البحث عن مصادر تمويل أخرى لتغطية تكلفة الشباك، وهو ما يرفضه المهنيون المحليون. هؤلاء الذي يؤكدون على ضرورة إنخراط الوزارة بشكل كامل في عملية التمويل ، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعرفها قطاع الصيد بالمنطقة .

ويرى مهنيو الصيد الساحلي بالواجهة المتوسطية ، في إستمرار هذا الإشكال المرتبط بالهجمات تهديدا حقيقيا لمستقبل القطاع بالمنطقة ، في ظل التحديات الحالية المرتبطة بإرتفاع تكاليف رحلات الصيد لمستويات قياسية. وهو ما سيضطر معه المهنيون للتوقف نهائيا عن العمل، بل أن بعضهم هجر الموانئ بحثا عن موانئ آمنه،  فيما يحاول الباقي بيع المراكب، في ظل الحالة المزرية التي يعاني منها الوسط المهني المحلي اقتصاديا واجتماعيا. 

ويسجل عدد من مهنيي السردين بالمنطقة المتوسطية، أن هجمات أسماك النيكرو تزداد ضراوة. بل إن هذا النوع من الأسماك يتميز بكثير من الذكاء حسب تعبيرهم ، ويتطور في تعاطيه مع معدات الصيد بالمصايد المحلية. وهو ما يهدد في العمق إقتصاد الأسماك السطحية الصغيرة ، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار وتطور الاقتصاد الاجتماعي بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. بإعتبار صيد الأسماك يؤمن فرصا للعمل لعدد هام من البحارة بشكل مباشر. إلى جانب الألاف من الوظائف غير المباشرة .

وتحتاج مراكب الصيد الساحلي صنف السردين لبعض التغيرات التقنية وفق مصادر مهنية لمسايرة أنظمة الشباك الجديدة ، ناهيك عن كلفة الشباك السينية التي تبقى مرتفعة مقارنة مع الشباك العادية. وهي  معطيات دفعت ببعض التمثيليات المهنية، إلى إلتماس إعادة فتح ورش إبحار على مستوى الموانئ المتوسطية المتضررة، حتى يكون متنفسا للفاعلين المهنيين، في التعاطي مع التحديات التي تواجه مستقبل قطاع الصيد بالمنطقة .

وكان مجلس جهة الشرق قد برمج في وقت سابق برسم سنة 2020، 2,2 مليون درهم من أجل الإستمرار في دعم مالكي مراكب الصيد، لإقتناء الشباك السينية وذلك في إطار تنفيد الإتفاقيات المبرمة من طرف مجلس الجهة لدعم وتنمية قطاع الصيد البحري.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا