أفادت مصادر مهنية بالجديدة أن مركب للصيد بالجر ينشط بميناء الدار البيضاء، قام إنتشال جثة بحار ، تشير مجموعة من القرائن أنها تعود للبحار السابع المفقود في حادث إنقلاب وتحطم قارب الصيد التقليدي من نوع الشكادة “مصطفى” يوم الأربعاء 09 مارس 2022 قبالة مياه الجديدة.
وأفادت ذات المصادر أن الجثة تم إنتشالها في السواحل الممتدة بين الجديدة والدار البيضاء، حيث تم تسليم الجثة للسلطات المختصة، التي أحالتها على أحد مستودعات الأموات بمستشفيات الدار البيضاء ، من أجل تشريح الجثة وإجراء تحليلات التعرف على الهوية، للحسم في هوية الضحية ، لاسيما بعد أن جزمت أسرة البحار ، أن الجثة هي لإبنهم الغريق كما تؤكد ذلك ملابسه وهيئته . حيث تعرفت الأم على فلدة كبدها المفقود مند قرابة ثلاث أسابيع بسواحل الجديدة.
ورفضت النيابة العامة تسليم الجثة إلا بعد الإنتهاء من الإجراءات الروتينية، التي تتطلبها مثل هذه الحالات، خصوصا إجراء عمليات تحليل الحمض النووي، والتي سيكون لها دور حاسم في التعرف على هوية الجثة، التي عثر عليها طافية فوق المياه، بعد أن ظلت لأيام تتقادفها الثيارات البحرية. وهو الأمر الذي أثر على ملامح الجثة الآخذة في التحلل.
وخلف الحادث موجة من الإستياء في الساحة المهنية المحلية بالجديدة ، لاسيما وأن النازلة كانت حصيلتها قوية للغاية على مستوى الأرواح ـ هذا افستياء الذي إمتد لفاعلين حقوقيين وتمثيليات مهنية وحزبية، هؤلاء الذين أجمعوا على ضرورة فتح ملف السلامة و الإنقاذ في قطاع الصيد للنقاش المسؤول، داعين إلى تعزيز أليات السلامة في الصيد التقليدي، وكذا العمل على تعزيز أليات التشوير في المناطق الخطيرة بالوسط البحري، حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة المؤلمة”.
وتحطم قارب الصيد التقليدي “مصطفى” بسواحل سيدي الضاوي على بعد قرابة 600 متر عن ميناء الصيد بالجديدة وعلى متنه سبعة بحارة. حيث تم إنتشال ستة جثث بعد أن لفظها البحر بشكل متفرق، فيما ظل البحث جاريا عن الضحية السابع . إذ تم في الأيام الأولى من الحادث تجنيد وسائل جوية وبحرية تابعة للدرك الملكي والبحرية الملكية ومندوبية الصيد، بالإضافة إلى إمكانات وموارد بشرية أخرى لمصالح الوقاية المدنية، والسلطات المحلية وكذا جمعيات مهنية محلية وبحارة وغطاسين محليين ، من أجل المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.
