عقدت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير صباح اليوم الخميس 31 مارس 2022 أشغال دورتها العادية، بحضور أغلبية الأعضاء إلى جانب مجموعة من المتدخلين والمصالح الخارجية لوزارة الصيد والمكتب الوطني للصيد والمعهد الوطني للبحث في الصيد والسلطات. حيث عرفت الدورة المصادقة على المحضر السابق، والتقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2021. فيما يتضمن جدول أعمال الدورة نقط أخرى تهم المحروقات والصيد غير القانوني وتحديات المصيدة السطحية الصغيرة. إلى جانب نقطة تهم تهيئة المصايد بالمنطقة الأطلسية الوسطى.
وافتتح فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بالتوجه بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك. كما عبر في ذات الكلمة عن ارتياح مهنيي قطاع الصيد البحري إزاء الموقف الإيجابي للحكومة الإسبانية المناصر لقضية الصحراء المغربية والداعم لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس الأكثر مصداقية لتسوية النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية. حيث سجل رئيس الغرفة إعتزازه الكبير بالرؤية الدبلوماسية المتبصرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي مكنت بلادنا من تحقيق سلسلة من الانتصارات والإنجازات الدبلوماسية على المستويين القاري و الدولي. كما بارك للمغاربة تأهل المنتخب المغربي إلى كأس العالم بقطر.
وجاء في كلمة رئيس الغرفة أنه وطبقا لمقتضيات نظامها الداخلي، تعقد غرفتنا دورتها العادية لشهر مارس وكما تنص عليه القوانين المنظمة لهذه المؤسسة، تتم المصادقة على التقرير الأدبي للغرفة الذي يعرض مجمل أنشطتها خلال سنة 2021. أما بخصوص مناقشة التقرير المالي فهي مناسبة للحديث مرة أخرى عن الاكراهات المالية التي تواجه غرف الصيد البحري بالنظر إلى ضعف مواردها المالية مما يقتضي دعم هذه المؤسسات الدستورية وتنويع مصادر تمويلها ومنحها كافة الامكانيات الضرورية لتحقيق أهدافها.
وأبرز رئيس الغرفة أن ازمة المحروقات تستدعي اليوم وقفة جادة لجميع المهنيين لانقاذ القطاع من الإفلاس ولعل مكمن الداء هو منظومة بيع المحروقات، التي تحتاج إلى مراجعة شاملة وتفعيل مراقبة الدولة للقطع مع جميع الممارسات التي تشدد الخناق على المهنيين وتساهم في تأزيم وضعيتهم المادية.
فكما تعلمون يوضح فؤاد بنعلالي، “يستفيد القطاع من مجموعة من الإعفاءات خولتها له الدولة مشكورة للحفاظ على استمراريته وعلى مناصب الشغل، التي يوفرها في ظل تقلبات السوق الدولية للبترول، غير أن الفرق المسجل بين الثمن الذي يتزود به الصيد في أعالي البحار والصيد الساحلي يساءلنا جميعا، حول مدى قانونية نشاط الوسطاء الذين يحققون أرباحا خيالية على حساب المجهزين والبحارة، حيث عمدت شركات توزيع المحروقات إلى اللجوء لهؤلاء الوسطاء و فوضت لهم صلاحية تزويد أسطول الصيد الساحلي خارج إطار دفاتر التحملات و دون مرجعية قانونية.”
ودعا بنعلالي إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات التي وصفها ب “المشبوهة التي تحرم المهنيين والبحارة من الاستفادة من دعم الدولة، وهدفنا ليس التضييق على أي كان بل تمكين جميع المتدخلين من الاشتغال في مناخ يسوده احترام القانون والشفافية. ومن هذا المنبر (يقصد الدورة) فإن مكتب الغرفة يدعو جميع الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل و تحمّل مسؤوليتها في هذا الصدد، كما نطالب بتوضيح التركيبة المعتمدة لتحديد ثمن بيع المحروقات و الإعلان عنها بكل شفافية و توحيد الأسعار بين صنفي الصيد الساحلي وأعالي البحار.”
وأكد رئيس الغرفة في بسطه لجدول أعمال الدورة على إشكالية الصيد غير القانوني، “الذي لا زال يؤرق بال المهنيين في غياب تفعيل آليات الزجر والردع في حق من يتلاعب بمستقبل القطاع واستمرارية الثروة السمكية. ولعل تدخلات الأعضاء ستظهر الحجم الحقيقي للخطر الذي يهدد القطاع بكافة مكوناته.” ومن جهة أخرى يضيف المصدر “سيكون هذا اللقاء (الدورة) مناسبة لتسليط الضوء على وضعية مصايد الأسماك السطحية الصغيرة و كذا المصايد المتواجدة على مستوى المنطقة الأطلسية الوسطى بصفة عامة والتي تعيش على وقع مجموعة من الاكراهات سنحاول جاهدين معالجتها بتعاون ومشاورة مع جميع الشركاء والمتدخلين.”
وأفاد بنعلالي ان مكتب الغرفة “يعتمد مقاربة تشاركية منفتحة على جميع الفعاليات ترتكز على الإنصات والتجاوب الفعّال مع انشغالات المهنيين والتواصل المستمر مع الإدارات والسلطات المعنية واقتراح البدائل والحلول الناجعة واضعا ضمن أولوياته تحسين أداء الغرفة وترشيد تدبيرها.”
وختم فؤاد بنعلالي كلمته الإفتتاحية بالشكر والامتنان إلى المصالح الإدارية، والسلطات المحلية والجهوية وعلى رأسها والي جهة سوس ماسة وعمال أقاليم اشتوكة أيت باها و إنزكان أيت ملول وتيزنيت و سيدي إفني و طانطان الذين يولون حسب تعبيره، عناية خاصة بقطاع الصيد البحري، سائلا العلي القدير التوفيق لما فيه خير هذا الوطن تحت القيادة الرشيدة لقائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.”
وكانت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى قد إفتتحت أشغالها، بقراءة الفاتحة على روحي الفقيدين العريف عبد المغيث الإطار بالإدارة المركزية لقطاع الصيد ، ونور الدين العيساوي الذي كان قيد حياته مندب الصيد البحري بالجديدة.
البحرنيوز: يتبع ..
