لم تمضي إلا ساعات قليلة عن تنصيبه بمندوبية الصيد البحري بسيدي إفني من طرف توفيق الكثيري مدير الشؤون العامة و القانونية، حتى افتتح المندوب الجديد أولى حملاته التفتيشية، بمعية مصالح المندوبية في إطار مهام مراقبة أنشطة الصيد البحري في سواحل المدينة ، حيث تمكن أمس الأربعاء 7 فبراير 2019 ، من توقيف 13 قارب صيد تقليدي، متلبسين بممارسة الصيد الجائر والغير قانوني بمحمية سيدي إفني الواقعة بين فركليك و لكزيرة ، و حجز مجموعة من آليات الصيد الغير مشروعة.
وأوضحت مصادر عليمة من ميناء سيدي إفني، أن عملية التوقيف تمت عندما انخرطت مصالح المندوبية في الساعات الصباحية من يوم أمس، في حملة تمشيطية بواسطة خافرة الإنقاذ ” أيت باعمران” على مستوى سواحل المدينة، و خاصة المحمية الواقعة بين فركليك ولكزيرة. لتفاجأ ب13 قاربا تقليديا يصطادون بشباك ممنوعة. وهي مخالفة تقع تحت طائلة استعمال شباك في محمية، حسب الفصل 7 من قرار وزير الفلاحة و الصيد البحري رقم 337-14، الصادر في 3 فبراير 2014، والمتعلق بتنظيم صيد بعض الأصناف البحرية في المنطقة البحرية، المتموقعة في المحيط الأطلسي بين فركليك و لكزيرة .
وحررت مصالح المندوبية محاضر رسمية في حق القوارب التقليدية المتورطة، بناء على المعاينة والمحجوزات الممنوعة ، حيث تتابع بخرقها للقوانين المنظمة للصيد البحري، في انتظار ما ستحدده مديرية المراقبة و التتبع، في قيمة العقوبة المالية حسب طبيعة المخالفة. فيما تم حجز مجموع الشباك و الآليات الممنوعة.
وتقوم مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني بين الفينة و الأخرى ، بمراقبة أنشطة الصيد البحري على مستوى المحمية، بالإضافة إلى عمليات التفريغ و الشحن في جوانب الميناء، و مختلف نقاط الصيد التابعة لنفوذ المندوبية، وذلك في إطار المهام الموكولة إليها. حيث سبق لمصالح المندوبية، أن دمرت كميات كبيرة من آليات الصيد الغير قانونية المحجوزة في عمليات مختلفة، والتي تحتل فيها الشباك الممنوعة الحصة الكبيرة.
وتتسبب هذه القوارب في منع الأسماك التي تتجه نخو هذه المحمية لوضع بيضها للتوالد بالمنطقة، بسبب اعتمادهم على وضع الشباك الممنوعة قانونيا في المنطقة، من شمال شاطئ “فريكيك” إلى شاطئ سيدي بنوار جنوبا، إذ يستغلون بعض الفترات للصيد بالمحمية، كما أن القوارب التقليدية هي من المنطقة، لكن أغلبها يأتي من ميناء أكادير و المناطق المجاورة.