فقدان الإتصال مع قارب للصيد التقليدي وعلى متنه ثلاثة بحارة قبالة مياه الناظور

2
Jorgesys Html test

أعتبر ثلاثة بحارة في عداد المفقودين بالسواحل المتوسطية، بعد أن إنقطع الإتصال بهم مند خروجهم في رحلة صيد سمك أبو سيف، على متن قارب للصيد التقليدي يحمل إسم “علال”  ينشط  بميناء بني إنصار .

وتعمل مندوبية الصيد البحري ومعها المصالح المختصة جاهدة، من أجل الوصول إلى القارب المفقود ، فيما رجحت مصادر مهنية أن يكون القارب قد تعرض لعطل تقني على مشارف المياه الدولية، نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي تعرفها السواحل المتوسطية بين الحين والآخر. خصوصا أن قاربا آخر يحمل إسم “رحيمي” كان يصطاد على مقربة من القارب المفقود ، بدوره كان قد عانى من توقف محركه، لينتهي به المطاف بالمياه الإسبانية .

وأوضحت المصادر ان القارب الآخير نفدت بطارياته، ما تسبب في توقف المحرك قبل أن تدفعه التيارات القوية، والرياح صوب المياه الإقليمية الإسبانية، ليتم إيقافه من طرف الحرس الإسباني بعد رصده من طرف مروحية مراقبة ، حيث تم تقديم العناية اللازمة للبحارة الذين عانوا الجوع والعطش بعد نفاذ مؤونتهم ، فيما أخطرت السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية بالناظور بالوصول الإضطراري للقارب إلى مياهها .

 وتم إيفاذ خافرة الإنقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري “أنوال” التي تسلمت  القارب والبحارة الثلاث الذين كانوا على متنه في صحة جيدة من نظيرتها الإسبانية، وأدخلتهم  إلى ميناء بني إنصار في تمام الساعة السابعة والنصف، من صباح أمس الخميس، بعد أن كانت قد انطلقت من ذات الميناء مند الساعة السابعة  من مساء الأربعاء.

وتعالت الأصوات بضرورة التعاطي بنوع من الحزم مع المهنيين، الذي يتحدون القوانين المنظمة للصيد، بقطع مسافات طويلة مخاطرين بأرواحهم وصولا للمياه الدولية، إذ تم إيقاف القارب من طرف الحرس الإسباني ،على بعد 50 ميلا بحريا، في حين أن المسافات المسموح بها بالنسبة للمنطقة تنحصر بين 1 و5 أميال على أبعد تقدير، ما يعرض البحارة المخالفين  لأخطار محدقة في ظل محدودية إمكانيات قوارب الصيد التقليدي، والتي يصعب  معها مسايرة التغيرات المناخية التي تعرفها السواحل المتوسطية.

ويقطع مهنيو الصيد التقليدي بالناظور، مسافات طويلة وصولا للمياه الدولية حيث وجود محمية لسمك أبو سيف، خصوصا أن منطقة البوران  تعرف توافد هذا النوع من الأسماك للتوالد  شهر شتنبر من كل سنة، قبل أن يغادرها في رحلة عكسية مع أواخر شهر أبريل .  و يعمد مهنيو الصيد التقليدي إلى إعتراضه بإستعمال الشباك المنجرفة ذات اللون الأخضر، التي تتراوح سعة عيونها بين 110 و120 ملم ، في حين يبلغ طولها أزيد من 1000 متر ، حيث تعلق أسماك بوسيف  أو”كتوغل بلغة البحارة” بمجرد دخولها للشباك .

 وتبقى رحلات الصيد محفوفة بالمخاطر في ظل محدودية شروط السلامة، بالإضافة إلى الوزن الزائد لمعدات الصيد، خصوصا الشباك التي يزداد وزنها عندما تكون مبللة بالمياه، هذا  فضلا عن عدد البحارة المتأرجح بين ثلاثة وأربعة، دون إغفال الصعوبات المناخية ، وهي كلها معطيات تجعل من الرحلات الطويلة بمثابة إعلان إنتحار من طرف البحارة ، ما يفرض نوعا من الصرامة في التعاطي مع هذا النوع من الرحلات الصعبة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

2 تعليق

  1. لقد تم اخراج السفينة علال بالميناء الصغير سيدي لخضر ولاية مستغانم و لكن لا يوجد على متنها اي بحار لان السفينة كانت مقلوبة تطفو فوق الماء

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا