مصدر مسؤول .. توحيد الدفتر البحري خطوة هامة لتبسيط مسطرة التسجيلات البحرية والتجاوب مع الإنتظارات المهنية

1
Jorgesys Html test

أكد مصدر مسؤول من مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ في إتصال مع البحرينوز أن قرار توحيد الدفتر البحري، هو خطوة تأتي  في إطار تبسيط مسطرة التسجيلات البحرية وتماشيا مع مخرجات الإجتماعات التي تم إنعقادها مع غرف الصيد البحري والكنفدراليات الوطنية والمغربية للصيد الساحلي والتقليدي وإستجابة لمطالب المهنيين والهيئات الجمعوية والنقابية ، مؤكدا في ذات السياق دخول توحيد التكوين الأساسي حول السلامة البحرية وتوحيد الدفتر البحري حيز التنفيذ إبتداء من اليوم الإثنين.

وأوضح المصدر المسؤول الذي رفض الكشف عن إسمه والإكتفاء بالتوضيحات المقدمة، أن التسجيل كبحار للحصول على الدفتر البحري لأول مرة، هو يفرض الخضوع لتكوين أساسي من 5 أيام بمجموع 48 ساعة من التكوين لتعزيز كفايات المرشحين. وهو التكوين الذي سيمكن المرشح من الحصول على دفتر بحري غير مقيد بأسطول معين، وإنما يؤهل البحار لمزاولة مهامه في أي أسطول في قطاع الصيد.  إلى ذلك أكد المصدر ان التسجيلات الجديدة في الصيد التقليدي ستتيح الإستفادة من دفتر بحري يتيج الإشتغال في جميع الأساطيل،  أما البحارة المزاولون في الصيد التقليدي لمدة 24 شهرا على الأقل من الممارسة الفعلية،  سيستفيدون وفق مبدأ الأقدمية من تكوين تكميلي حول السلامة البحرية لتأهيلهم للنشاط في مختلف الأساطيل البحرية.

أما بخصوص تغيير الدفاتر البحرية لبحارة الصيد التقليدي، أكد المصدر المسؤول أن هذا الموضوع محط دراسة اليوم، خصوصا وأن تسليم الدفاتر البحرية أصبح يتم على مستوى مندوبيات الصيد البحري، إذ تطرح الأسئلة حول مدى جاهزية المندوبيات لتسليم دفاتر بحرية جديد، بمعنى هل هناك دفاتر بحرية جاهزة ، أمام هل الأمر يتطلب إطلاق طلب عروض لتجهيز دفاتر بحرية؟ لأن الأمر يتعلق بألاف البحارة. وبالتالي  فتنزيل هذا الإصلاح ستم خطوة خطوة وبشكل تدريجي. فيما يبقى الساسي هو توسيع صلاحيات الدفتر الذي بحوز بحارة الصيد التقليدي ، ليصبح حامله بحارا حرا في إختيار الأسطول الذي سينشط فيه . 

إلى ذلك ومع هذه التطورات التي يعرفها ورش الدفتر البحري يتطلع فاعلون مهنيون، للإبداع في تحويل الدفتر البحري من شكله الورقي الحالي بما يحمله من تحديات إلى بطاقة مهنية بأبعاد رقمية، تجد لنفسها موقعا إلى جانب باقي البطائق التي يتم الإحتفاظ بها داخل محافظ الجيب ، وهي المحافظ التي تغير شكلها وأصبحت صغيرة الحجم في علاقة ب “البريستيج” ، فغالبية البطائق والوثائق الرسمية ماضية في طريق التشبع من الرقمنة.

وبالعودة إلى مشروع القانون الجديد المتعلق بتسليم الدفتر المهني للصيد البحري، والذي هو بالمناسبة قيد الدراسة على طاولة غرفة الصيد البحري، فإن هذا المشروع يشدد على مسك الإدارة المختصة المكلفة بالصيد البحري، سجلا مركزيا للتسجيلات البحرية لرجال البحر للصيد البحري، على المستوى المركزي، وسجلات محلية للتسجيلات البحرية لرجال البحر للصيد البحري على مستوى المصالح الاممركزة،‏ وتحيينها وفق الكيفيات المحددة بنص تنظيي. إذ يجب أن تشير هذه السجلات، لاسيما لإسم ونسب البحار الصياد، ورقم البطاقة الوطنية للتعريف، والعنوان، ورقم بطاقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ويمكن إعداد السجلات المشار إلها أعلاه بطريقة إلكترونية، طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في هذا المجال. وهي العبارة التي تهمنا في هذا المقال.

فهذا التوجه نحو الإدارة الإلكترونية ، يتيح مجموعة من الإمكانيات للإجتهاد والإبداع على مستوى الكم والكيف، كما سيكون له أثره في تدبير الوقت المهني وتسريع مجموعة من الخدمات الإدارية في علاقة بالعنصر البشري  في قطاع الصيد. فهل سيمتد ذلك إلى رقمنة الدفتر البحري؟  لاسيما أن هذا الآخير لم يعد قادرا في شكله الحالي، على مسايرة التطورات التي عرفتها الكثير من الوثائق الشخصية الإدارية والمهنية،  خصوصا وان الدفتر في شكله العادي اليوم، ظل يشكل محط شكاوي للبحارة أنفسهم ، حتى ان بعضهم يضطر إلى نسخ الدفتر وتغليفه بلاستيكيا لإستعماله على ظهر القارب أو المركب، فيما يتم الإحتفاظ بالأصلي في البيت مخافة الضياع والإتلاف نظرا لوضعه الكارتوني، الذي لن يستحمل مياه البحر،  تبريرهم  في ذلك أن سجل الإبحار على ظهر المركب يتضمن المعطيات المرتبطة بالبحارة.

ويعول على المستجد الذي يقترحه جهاز التشريع، بما يتيحه من إجتهاد وإبداع لامحدود ، في تحويل الدفتر المهني للصيد البحري إلى بطاقة أنيقة، لاسيما وأن وثائق وبطائق رسمية ، تغير شكلها وأصبح أكثر اناقة ، مرورا بالبطاقة الوطنية وبطاقة السياقة وكذا جواز السفر ..  إذ الغاية هنا هو إعتماد التأشير والتوقيع الإلكتروني على مستوى قطاع الصيد، وتوسيعها بمختلف المصالح الخارجية، خصوصا وأن الإدارات العمومية المغربية هي ماضية بخطوات سريعة، في إتجاه رقمنة خدماتها ، وهي السياسة التي ستتضاعف بشكل مسترسل خلال السنوات القادمة، إنسجاما مع الإستحقاقات الكبرى للمملكة، التي ستستضيف تظاهرات دولية كبرى يبقى أبرزها كأس العالم 2030.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. للتذكير… صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية، قرار لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشأن إحداث وتنظيم معاهد التكنولوجيا للصيد البحري والذي يتضمن عدة محاور حول التنظيم الإداري والتربوي للمعاهد، ومقتضيات عامة، وتنظيم التكوين وشروط الولوج.
    https://albahrnews.com/صدور-قرار-جديد-يَعِدُ-بطفرة-في-التكوين/ التكوين والمسارات المهنية. .
    برنامج مؤسسة تحدي الألفية لتكوين الصيادين التقليديين
    يندرج هذا المشروع في إطار الاتفاق المبرم بتاريخ 27 يناير 2011 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري وكالة الشراكة من أجل التقدم في إطار برنامج مؤسسة تحدي الألفية (MCC). ويهدف إلى تعزيز قدرات الصيادين لمواكبة استغلال البنيات التحتية لبرامج التنمية الفلاحية والموانئ الممولة في إطار البرنامج المشار إليه.
    ويشمل هذا المشروع ما مجموعه 18633 من البحارة الصيادين التقليديين ، كما رصدت له ميزانية تقدر ب 34.1 مليون درهم. ويتمفصل حول 16 مجزوءة للتكوين تنتمي إلى ثلاثة مجالات هي: المجال السوسيو اقتصادي، الصيد والآلة، والنظافة – الجودة.
    بدأ المشروع في سبتمبر 2011. من المقرر أن ينتهي في يونيو 2013.
    في نهاية يناير من سنة 2013، تم تكوين 13 ألف من البحارة الصيادين في إطار هذا البرنامج.
    – استيعاب البحارة الصيادين التقليديين لضرورة التحكم في العوامل التي تساهم في حسن أداء موقع الصيد، وفي التنمية المحلية.
    مشروع تكوين البحارة صيادي الطحالب بالجديدة.
    يندرج هذا المشروع في إطار إعادة هيكلة أنشطة صيد الطحالب البحرية، ويهدف إلى تحسين ممارسة الغوص للسماح للبحارة صيادي الطحالب بمقاطعة الجديدة بمزاولة نشاطهم بأمان. https://youtube.com/watch?v=FdR__mO5L4g&feature=shared

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا