أكادير.. أثمنة الانشوبة تتهاوى من جديد بسبب التضخم

0
Jorgesys Html test

سجلت أرصفة ميناء أكادير أول أمس الاثنين 8 مارس2020  تفريغ حوالي 40 طنا من أسماك السردين، وحوالي 300 طن من أسماك الأنشوبة، بعدما استأنفت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين نشاطها في سواحل المدينة،  بانتهاء مدة التوقف الاضطراري الناجم عن التضخم في العرض، و تراجع الطلب. كما تم تسجيل يوم أمس الثلاثاء تفريغ حوالي 140 طن.

و كانت مبادرة التمثيليات المهنية،  على إثر اجتماع أولي بمندوبية الصيد البحري بأكادير، واجتماع ثاني احتضنه مقر نقابة أرباب مراكب الصيد الصناعي، ترمي إلى تفعيل اتفاق تمهيدي، و تجريبه قبل الصياغة النهائية للحلول الكفيلة، بالحد من تهاوي أثمنة أسماك الأنشوبة إلى أدنى المستويات. حيث أن شكل هذا الموضوع مادة خصبة للنقاش والتأصيل والتمحيص. وذلك نظرا لقيمته العملية بالنسبة لجميع الأطراف تفاديا لتضخم مفرغات الانشوبة.ط، كنتيجة حتمية لارتفاع حصيلة صيد حوالي 130 مركب سردين. هذا مع تدبدب الطلب، وركوض الأسواق، وقلة فضاءات التخزين، و المعالجة.

و كان التوقف الاضطراري لنشاط مراكب صيد السردين قد انطلق  منذ يوم الخميس 5 مارس 2020، ليتواصل إلى حدود ليلة الاثنين 9 مارس2020، كأول إجراء تم اتخاده لمنح الوقت الكافي للمعامل، المتخصصة في أسماك الأنشوبة لمعالجة مخزوناتها. و كدا منح الاسواق فرصة استعادة نهجها وحيويتها، في تصريف المنتجات البحرية الأكثر طلبا للاستهلا. دون إغفال  الاتفاق بشأن تحديد وقت الانطلاقة، في رحلات صيد لاستهداف أسماك الأنشوبة ابتداء من الساعة الثانية عشرة ليلا. ورغم هذه الإجراءات فقد سجل أول أمس الاثنين  تحسنا نسبيا في الأثمنة، من خلال البيع المحقق الذي تأرجح بين 80 و 100 درهم للصندوق الواحد. وذلك  حسب حالة الاسماك و الحجم المعبأ داخل الصناديق. لكن الاثمنة تهاوت من جديد أمس، و بلغ ثمن صندوق الأنشوبة أدنى قياسات البيع، في حدود  25 درهما للصندوق الواحد.

تصريحات مهنية متطابقة، أكدت في تصريحها لجريدة البحر نيوز، التي كانت في زيارة إلى ميناء المدينة، عاينت بما لا يدع مجالا للشك، تهاوي الأثمنة، أن حالة الاكتظاظ ساهمت في رفع حصيلة حوالي 117 مركبا لصيد السردين ، من حجم مصطاداتها من أسماك الانشوبة. كما أن الطوناج أو حجم المفرغات، اختلف من مركب إلى  أخر. ناهيك عن تدبدب الطلب، إن على مستوى أسواق الاستهلاك، أو على مستوى الوحدات الصناعية المتخصصة في الانشوبة. لكن يبقى الوعي المهني، من بين الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تهاوي الاثمنة، و تراجع القيمة، و كدا ارتفاع الصوائر في مقابل المداخيل الهزيلة،  جراء الأثمنة المتدنية التي تحققها الأنشوبة. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا