أكادير… تضخم حجم مفرغات الأنشوبا ينعكس على الثمن القياسي الأدنى ب 25 درهم للصندوق.

0
Jorgesys Html test

يعيش ميناء أكادير مند أسابيع على وقع تدفق كميات هائلة من الاسماك السطحية الصغيرة المختلفة بين الأنشوبة بفارق كبير عن أسماك السردين و الشرن، حيث أن التفريغات المسجلة حسب الأرقام الرسمية للمكتب الوطني للصيد البحري بتاريخ 17 فبراير 2020 بلغت حوالي 551 طن و 454 كيلو من الأنشوبة، ليصل حجم المفرغات من تاريخ 17 فبراير 2020 و إلى غاية 26 فبراير 2020  ما مجموعه 2780 طن و946 كيلو.

و قد أدى غياب التحكم في حجم الأسماك السطحية الصغيرة، حصيلة أكثر من 130 مركب صيد ساحلي صنف السردين إلى التضخم في العرض، و تراجع الطلب باستثناء وجهة أسواق الاستهلاك بنسب متفاوتة، ما انعكس بالسلب على القيمة المالية بعدما وصل صندوق الأنشوبة إلى ثمن 25 درهم فقط في مضاربة غير متكافئة يستغل فيها القبال ظرفية الوفرة، و يجد المهني نفسه عاجز عن مقاومة العرض الهزيل على أساس (الفكاك) في غياب سياسة قاعدية تلعب دور المنظم لضبط الأسعار، و تتحكم في حجم العرض لمكافحة التضخم، و تساهم في التسويق.

وساهم توفر أسماك الأنشوبة بسواحل مدينة أكادير، في نزوح مراكب السردين من موانئ العيون، و طرفاية، و طانطان، و سيدي إفني على مصيدة المدينة، حيث لا تكاد تصل أفواج المراكب تباعا، حتى تنخرط أخرى في دورة سيزيفية بالغة الغرابة، خصوصا إدا علمنا أن المصايد المذكورة أعلاه بصمت على الأيام العجاف، ليزيد الضغط على مصيدة أكادير، ويرتفع بشكل صاروخي حجم مفرغات الصيد، لم يستطع معه سبيلا تجار الاسماك، و القبالة، و أيضا حتى أصحاب الفقيرة في ميوعة تستدعي التحليل المنطقي.

مصادر مهنية محسوبة على المجهزين، يرجعون المسؤولية في الوضعية الراهنة إلى السلوكيات الطائشة، و غياب الوعي المهني، و الشخصنة، في عدم تحديد سقف حجم حصيلة الصيد لمراكب السردين، و غياب سياسة محددة بالاتفاق في ترشيد الصيد، و تدبير الضغط، و التحكم في ارتفاع عدد المراكب لمجابهة تراجع و تدني أثمنة الانشوبة، ليظل الارتباك و العشوائية أسياد وضع مزري، و فضيع.

وعزا مهنيون تراجع أثمنة أسماك الأنشوبة بميناء أكادير بمستويات غير مسبوقة، بارتفاع حجم المفرغات بنسبة كبيرة تفوق كل التقديرات القياسية، لكن من الأسباب الموضوعية أيضا، يبقى هو عدم قدرة الوحدات الصناعية الكبيرة المتخصصة في الأنشوبا، في مسايرة الوقع المرتفع لتدفق كميات هائلة على أرصفة ميناء أكادير كل يوم، رغم تدبير توقيف نشاط الصيد يوم الخميس لانعدام انعقاد الاسواق، إلا أنه يبقى تدبير محتشم و غير كاف في ظل غياب مساحات للتخزين، و غياب الوعي المهني، و غياب التنسيق بين مكونات الحنطة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا