إدارة الصيد تفتح مصيدة الأناناز في وجه مراكب السردين بسواحل المصيدة الوسطى وسط ترحيب مهني

1
Jorgesys Html test

عممت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري دورية على مناديبها، تخبر فيها بمراجعة هامش الخطأ المرتبط بسمك “أناناز” “dorade grise “أو “griset”،  الذي يشتهر بإسمه العلمي (Spondyliosomu cantharus)،  الذي يتم إستهدافه من طرف مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بواسطة الشباك الدائرية، على مستوى المصيدة الأطلسية الوسطى.

وأوصحت الدورية التي إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها،  أن الأمر يتعلق بفتح هذه المصيدة أمام المركب،  ومن دون تسقيف خلال الفترة الممتدة بين شهر ماي ويناير،  مع تحيين النسبة المسموح بها من هذا النوع السمكي، وتثبيتها في حدود 3 في المائة،  خلال رحلة الصيد الواحدة في الفترة الممتدة بين فبراير وأبريل .

وأفادت المذكرة الإدارية،  أن هذا القرار يكتسي طابعا تجريبا لمدة سنة،  حيث دعت الكاتبة العامة لقطاع الصيد الفاعلين المهنيين إلى أخذ الترتيبات الضرورية،  مع الإلتزام بتزويد المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالمعطيات والمعلومات المرتبطة بالتطورات التي يعرفها الصنف المذكور،  بما يضمن  التتبع  الإيجابي لهذه المصيدة .

ورحب عبد الرحيم الهبزة  نائب رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى،  بهذا القرار  حيث وصفه بالجريء والإيجابي،  لكونه سيقطع مع إشكالية التخلي عن هذا النوع من الأسماك، بإرجاعه إلى البحر بعد صيده من طرف المراكب ، كما سيقطع مع مجموعة من السلوكيات الشادة التي ظلت مرتبطة بهذا النوع من الأسماك عند التفريغ بالموانئ.

وأوضح المصدر المهني العارف بخبايا المصايد الوسطى والجنوبية ، أن سمك الأناناز يعرف إنتشارا قويا في المصايد الممتدة غرب بوجدور وبسواحل العيون ، ما يجعل من تدخل الإدارة في هذه المرحلة تدخلا حكيما ، لأن الإستمرار في منعه كان شيشكل كارثة بيئة بكل المقاييس، لكون المراكب تضطر لإفراج عنه بعد صيده، كما يتم إعادة الطنان إألى إلى البحر خوفا من الدعائر، وهو ما يجعل من هذه الأسماك مهددة في ذاتها ومهددة لباقي الأصناف السمكية. لهذا فالترخيص للمراكب بإستهداف الأناناز في هذه الفترة إنسجاما مع توجيهات المعهد الوطني للبحث في الصيد ، سيجنب المصايد المحلية مجازرا عرضية يتعرض لها هذا النوع من الأسماك بشكل يومي.  

وأفاد عبد الرحيم الهبزة أن هذا القرار الذي ترافعت من أجله غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، هو يقدم إشارات إيجابية حول درجة النضج الذي أصبحت عليها الإدارة المركزية في قطاع الصيد، على مستوى  التعاطي مع تطلعات المهنيين، مبرزا أن القرار الجديد ستكون له إمتدادات إيجابية على مستوى مردودية المراكب،  ومعها الأطقم البحرية بالنظر لقيمته التجارية،  لا سيما في هذه الظرفية الصعبة المتسمة بإرتفاع تكاليف الإنتاج.

وظل الفاعلون المهنيون في الصيد الساحلي يطالبون إدارة الصيد، بتمكينهم من إسترجاع مجموعة من الأسماك الإضافية، التي ظلت تشكل حافزا قويا للممارسة المهنية، من قبيل الأناناز والقرب وسركالة .. وغيرها من الأسماك التي أصبح من اللازم إستعادتها تقول مصادر مهنية،  خصوصا بعد تراجع المصايد التقليدية ، وكذا في ظل الإصلاحات القوية التي إستهدفت مصايد الأسماك السطحية الصغيرة، من زونينك ، وتسقيف الكوطا السنوية ، وإعتماد الصناديق البلاستيكية، وغيرها من القرارات التنظيمية، التي حولت قطاع السردين من قطاع مفتوح إلى قطاع مغلق .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. ان إستهداف هاذ النوع من الاسماك الصغيرة يعد ضربة قوية وموجعة في إختلال النضام الغدائي للاسماك وبالتالي ضرب أخر مسمار في نعش التسلسل الغدائي. هاد القرار الذي إتخذته الوزارة سيضرب مجهودات البحار التقليديين بالمنطقة المذكورة الذين إتفقو على منع صيد الانناس ولبريكة في فترة الصيف لإعطائهما فرصة التكاثر

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا