إستعدادا للتسليم النهائي .. السفينة الأوقيانوغرافية “الحسن المراكشي” تخضع لصيانة سطحية بإسبانيا

0
Jorgesys Html test

كشفت مصادر مسؤولة من داخل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في إتصال أجراه معها البحرنيوز، أن الصيانة التي تخضع لها سفينة الأبحاث الأوقيانوغرافية ” الحسن المراكشي ”، هي صيانة عادية تدخل في إطار دفتر التحملات الذي يجمع المعهد بالشركة المصنعة.

وأوضح ذات المصدر أن هذه الصيانة البسيطة في عمومها التي يحتضنها الورش الإسباني  “ASTICAN MUELLE”، تأتي إستعدادا للتسليم النهائي لهذه السفينة، التي كانت قد وصلت للمغرب قبل سنة من الآن، حيث نفذت السفينة التي تتخذ من ميناء أكادير مكان للرسو، سلسلة من الجولات البحثية الناجحة الطويلة  المدى بالسواحل المغربية.

وأكد ذات المصدر أن هذه الرحلات مكنت من الوقوف على جاهزية السفينة، وكذا تسجيل بعض الملاحظات السطحية، التي تتم معالجتها من طرف الشركة الأم، بحكم استمرارية مسؤولية الورش على السفينة، بإعتبار أن السفينة لم تسلم بعد بشكل نهائي للمعهد الوطني للصيد البحري. حيث أبرز المصدر ان من بين الأشغال التي تخضع لها تجديد الصباغة، حتى يتم تسليم السفينة في حلتها الأنيقة.

ووصلت  السفينة العلمية  إلى ميناء أكادير في مطلع شهر مارس 2021، في تسليم أولي ، بعد ان كانت أشغال بنائها قد إنطلقت منذ سنة 2017 بورش  “TAMANO” بمحافظة أوكوياما، وهي صناعة يابانية خالصة، إذ يصل طولها 48 مترا وعرضها 22 مترا. بكلفة بلغت 480 مليون دولار أمريكي (حوالي 4.3 ملايير درهم مغربي).

وتتوفر السفينة على أحدث التقنيات، التي تساعد في قياس المحيطات، وسبر أعماق المحيط، وتحديد حجم الموارد البحرية بالصدى الصوتي. كما ستدعم السفينة  تقييم ورصد الموارد البحرية، وجمع المعلومات البيئية البحرية، لتطوير المعرفة العلمية. حيث تراهن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على سفينة الأوقيانوغرافية، لخلق طفرة قوية في الأبحاث العلمية المرتبطة بقطاع الصيد البحري، إذ ستمكن المعهد من تعميق أبحاثه المرتبطة بالمصايد والبيئة البحرية، بما يخدم الإستراتيجيات القطاعية مستقبلا.

وأطلق الملك محمد السادس إسم  سفينة “الحسن المراكشي”، على السفينة العلمية، تكريما لذكرى عالم الرياضيات والفلك المغربي أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، الذي عاش في عهد الموحدين بمراكش خلال في النصف الأول من القرن السابع الهجري، والذي يعتبر أول من وضع خطوط الطول وخطوط العرض على الخريطة. كما وضع خريطة جديدة للمغرب الكبير، وصحح ما ورد من أخطاء بعض الجغرافيين القدامى؛ ولاسيما الخريطة التي رسمها بطلميوس؛ ثم وضع تقديراً جديداً وصحيحاً لطول البحر المتوسط وقدره (24درجة مئوية) بخلاف ما كان في تقدير بطلميوس، وتوفي سنة 1262 ميلادية، 660 هجرية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا