اشماعلة .. تراجع المصايد المحلية يدفع المستهلك المحلي إلى الإعتماد على سمك العبور

0
Jorgesys Html test

تشهدت قرية الصيادين اشماعلة التابعة لمندوبية الصيد بالجبهة شحا في مفرغات الصيد البحري، وهو المعطى الذي إنعكس على الرواج التجاري المرتبط بتداول المصطادات المحلية ، التي تعد الخيار الأول للمستهلك المحلي ، هذا الآخير الذي يحرص على تذوق أسماك سواحله البحرية ، في علاقة تكاد تبلغ درجة التعصب تقول مصادر محسوبة على مهنيي الصيد بالمنطقة.

وتعد الأسماك الطرية المتأتية من مصايد الشاون عز الطلب المحلي ،  كواحدة من المكونات المطلوبة على موائد الإفطار خلال شهر رمضان بالمنطقة. حيث أكدت المصادر المهنية أن المستهلك المحلي يفاضل بين المصطادات المحلية وسمك العبور المستقدم من موانئ بعيدة على مستوى الشريط الأطلسي ، بإعطاء الأولوية لمنتوجه المحلي ، حتى أن المستهلك أصبح على درجة عالية من المعرفة بأحوال المصايد والأسماك والبحارة ، ويسهل عليه التمييز بين المنتوج المحلي والمنتوج القادم من الأطلسي.

وأضافت المصادر أن سوق السمك المحلي، يعج بالأصناف السمكية القادمة من موانئ بعيدة،  إلا أن شهية المستهلك تبقى مركزة على جودة وطراوة الأسماك المستقطبة من سواحل الجهة المتوسطية. نقيض المنتوجات المتأتية من الموانئ الأطلسية ، وذلك بالنظر  لطول المدة،  التي تقطعها أسماك العبور المستقدمة على متن الشاحنات، بين الموانئ الأطلسية الجنوبية ومنطقة أشماعلة، والتي عادة ما يكون لها تأثير على جودة المنتوجات وطراوتها.

ويرجع الإقبال المتزايد على المنتوجات البحرية من طرف المستهلك المحلي تقول المصادر، الى البحث عن التوازن الغذائي وبغرض تدبير تنوع المائدة الرمضانية، التي كانت الى عهد قريب تشهد تواجد مختلف المنتوجات السمكية، خصوصا منها الأسماك السطحية الصغيرة ، الشرن ، السردين،  الذي تراجع حضوره بسواحل المنطقة بشكل لافت، بسبب الهجمات المتكررة على شباك الصيد من طرف  النيكروس، بالإضافة الى التلوث البيئي، ناهيك عن ممارسة بعض من أساطيل الصيد بالجر أنشطتها البحرية داخل الأميال القريبة من اليابسة.

وساهمت الأسباب الطبيعية والبشرية  في تراجع المصايد التقليدية، ليلتزم المستهلك المحلي بتدبير حاجياته من خلال إقتناء  بعض المنتوجات السمكية المتأتية من موانئ اكادير ، الصويرة وسدي إفني وآسفي ، … والتي يبقى من اهمها اسماك الشرن التي تباع ب قرابة 20 درهما للكيلوغرام ، أو أسماك “البجوق”، التي يتراوح ثمنها بين 20 و 25 درهما للكيلوغرام، فيما يعول الفاعلون المحليون على تحسن الاحوال البحرية و بروز مجموعة من الاصناف البحرية المحلية، التي غابت عن سواحل المنطقة تزامنا مع هطول التساقطات المطرية الاخيرة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا