الأخطبوط .. لقاء الرباط ينتصر لتمديد الراحة البيولوجية ويقترح كاميرات مراقبة لسفن الصيد

0
Jorgesys Html test

زكى إجتماع لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط المنعقد اليوم الخميس بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط بدعوة من الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، ما ذهبنا إليه في وقت سابق،  بخصوص تأخير موعد إنطلاقة الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط إلى يوم 15 يونيو القادم. وذلك لتمكين البحارة من تمضية إحتفالات عيد الفطر رفقة عائلاتهم، وكذا إنتظار ما ستحمله المؤشرات المرتبطة بتطور مخزون الأخطبوط لتحديد الكوطا الصيفية المسموح بصيدها من طرف الأساطيل الثلاث .

وحمل اللقاء الذي إمتد لزهاء الثلاث ساعات، في طياته نقاشا وصف من طرف المهنيين بالموضوعي والصريح ، حيت طغى هاجس الإستدامة على مجرياته،  خصوصا بعد تقديم مجموعة من المقترحات من طرف إدارة الصيد بخصوص إعتماد نظام الحصص،  المسموح بصيدها لبعض الأصناف السمكية من قبيل سمك الحبار، والدفع في إتجاه  تشديد المراقبة، عبر إعتماد سياسة التتبع عن بعد خصوصا لسفن الصيد بأعالي البحار ، بدفع مجهزيها لتركيب كاميرات متطورة لمراقبة نشاط الصيد. هذا  مع الإعتماد على نظام معلوماتي، سيكون متاحا لأطقم الصيد من أجل تسجيل المعطيات اليومية، المرتبطة بعملية الصيد وأنواع المصطادات وحجمها .

ورحبت مصادر محسوبة على مجهزي الصيد في أعالي البحار في إتصال مع البحرنيوز، بهذا النقاش الذي وصفته بالمتجدد في السنوات الاخيرة، منوهة في ذات السياق بالمقترحات المعلنة ضمن لقاء تتبع الأخطبوط، بإعتبارها تصب في إتجاه تخليق الممارسة المهنية،  وصيانة المصايد من الخروقات وهو ما يضمن تكافئ الفرص بين مختلف الفاعلين.  ما يتطلب حسب ذات المصادر المهنية ، تعميم الإجراءات المذكوة على مختلف أساطيل الصيد، والتعامل مع المجهزين على نفس المنوال، دون  محاباة جهة على حساب جهات أخرى .

الى ذلك قللت جهات مهنية حضرت اللقاء من المقترحات المقدمة، بعد أن إعتبرتها مجرد مفرقعات كلامية؛ ظلت تتردد باستمرار في لقاءات تتبع مصيدة الاخطبوط. وذلك في غياب مشاريع قوانين أو قرارات منظمة. وأكدت المصادر  في ذات السياق،  أن أهم ما حمله اللقاء هو تأجيل موعد الانطلاق في رحلات الصيد، والاطمئنان على مستقبل الموسم الصيفي، بعد الايحاءات الايجابية التي قدمها معهد البحت، حول تطور الكتلة الحية للأخطبوط  مقارنة مع الموسم الستوي المنصرم.

إلى ذلك علمت البحرنيوز أن المناطق الصخرية الممنوعة من الصيد،  شكلت مجالا خصبا للنقاش،  خصوصا بعد مطالبة بعض المجهزين بإعادة فتح هذه المناطق أمام الصيد ، لما تشكله من متنفس أمام البواخر في تنويع مصطاداتها السمكية.  وهو مطلب قابله تشبت الإدارة برفضها، محافظة على توجهها في حماية هذه المناطق إلى إشعار آخر، مسجلة أن فتح هذه المناطق يبقى محط الدراسة في أفق اعادة النظر في القرار المنظم. وهو توجه يبقى مرتبطا بتطهير المصايد من مجموعة من الممارسات،  وكذا القطع مع إستعمال بعد معدات الصيد  ، التي تتنافى مع مبدأ الإستدامة.

وفي موضوع متصل إلتقط المهنيون المشاركون في اللقاء، مجموعة من المؤشرات، التي تؤكد أن الكتلة الحية لازالت غير مستقرة، رغم التحسن الحاصل الذي تم الترويج له خلال اللقاء مقارنة مع الموسم الشتوي المنصرم. وهو ما جعل المهنيين يخرجون بإستنتاجات، تصب في إتجاه القول بأن الكوطا الصيفية،  ستكون أقل من الكوطا الصيفية الممنوحة في السنة الماضية،  بنسب تتراوح بين 15و20 في المائة،  في إنتظار الحسم في هذا الموضوع مع مطلع الشهر القادم ، بعد إنتهاء المعهد من خرجاته الإستكشافية.

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا