أثرت الاضطرابات الجوية التي تعرفها السواحل البحرية قبالة نقطة التفريغ إمسوان التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بأكادير على انتظام رحلات الصيد البحري، تزامنا مع الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على المردودية المهنية بالساحة البحرية للمحلية.
ودفعت التيارات البحرية القوية والرياح المضطربة الإتجاه التي تعرفها السواحل البحرية حسب قول المصادر المهنية المحلية، مهنيي الصيد التقليدي إلى أخذ الحيطة والحذر في نشاطهم المهني ، حيث اضطرت الأطقم البحرية إلى وقف انشطتها البحرية في مناسبات متفرقة إلى حين تحسن الاحوال الجوية. وهو الأمر الذي نتج عنه تقليص عدد رحلات القوارب الباحثة عن سمك الأخطبوط، التي لم تتجاوز منذ انطلاق الموسم الصيفي 10 رحلات بحرية.
هذه الرحلات مكنت قرابة 200 قارب للصيد التقليدي، من إستقطاب كميات تتراوح بين 20 الى 200 كيلوغرام للقارب الواحد، المسجلين بنقطة التفريغ إمسوان. فيما أوضحت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن الأحجام الصغيرة والمتوسطة كانت طاغية على مفرغات الأخطبوط. وهو الأمر الذي انعكس على المردودية المالية للصنف الرخوي، الذي انحصرت أمس الاثنين 24 يوليوز 2023، بين 40 و 80 درهم للكيلوغرام الواحد.
ويأمل مهنيو الصيد التقليدي ، استمرار تحسن الاحوال الجوية، بغرض مواكبة مهامهم البحرية بشكل اعتيادي، بغرض استقطاب الأخطبوط وباقي الأصناف البحرية تزامنا مع الموسم الصيفي، الذي يعرف توافد أعداد غفيرة من السياح المغاربة و الاجانب، الراغبين بممارسة الرياضات البحرية وتذوق المنتوجات البحرية التي تزخر بها المنطقة البحرية. وهو الأمر الذي ينعش الحركة التجارية البحرية للمنظومة العاملة بنقطة التفريغ إمسوان.
وتجود السواحل المحلية على الصيادين بالإضافة إلى الأخطبوط باصناف مختلفة من قبيل الصنور الذي تختلف اثمنته باختلاف أحجامه، حيث تعد الأحجام الكبيرة الأحسن قيمة بتجاوزها 80 درهما للكيلوغرام، في حين الأوزان المتوسطة لا تتعدى 50 درهم للكيلوغرام، فيما لا تتجمد الأحجام الصغيرة في حدود 30 درهما للكيلوغرام.
واضافت المصادر ان اسماك الكلمار تعد هي الأخرى ضمن المصطادات المحلية، إذ يتراوح ثمنها بين 180 و 160 درهما للكيلوغرام، أما فواكه البحر من نوع لانكوست فتتجاوز قيمته المالية 150 درهما للكيلوغرام. إلى ذلك تختلف أثمنة سمك الميرنا باختلاف احجامه بين 40 و 30 درهما للكيلوغرام الواحد.
