( التروماي ) تعيد صراع الصيد التقليدي والصيد الساحلي إلى الواجهة بسواحل اكادير

0
Jorgesys Html test

  img-20161116-wa0029 تعرض أحد مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين صبيحة يوم الاثنين 14 نونبر 2016 في سواحل مدينة أكادير إلى عملية هجومية من طرف بعض بحارة الصيد التقليدي إحتجاجا على جرف المركب لشباكهم ( التروماي ) التي كانوا قد نصبوها بالمنطقة.

و تعود تفاصيل الحادث حسب تصريحات “محماد”  ربان مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى   ” كمال الله “المسجل  تحت ترقيم 10-2 ، لموقع البحرنيوز ، بعدما كان طاقم المركب في رحلة صيد في سواحل أكادير ، على بعد حوالي 14 ميلا عن الميناء قرب أمي ودار ، و 3 أميال عن اليابسة ، حيث قام الطاقم  برمي الشباك في البحر حوالي الساعة 5 صباحا ليتابع عملية سحب الشباك من الماء، إلا أنه مع بزوغ الفجر يقول الربان ” تفاجأنا بهجوم بعض قوارب الصيد التقليدي الدين تعمدوا دخول شباك المركب مهددين الطاقم و الربان بالسلاح الأبيض، و قاموا بقطع شباكنا بالسكاكين ، كما أن أحد المهاجمين يضيف الربان، صعد إلى مركب الصيد مهددا “الرايس” داخل غرفة القيادة ، مسببا في هلع طاقم مركب “كمال الله”  بدعوة أن المركب لم يحترم شباكهم ( التروماي ) التي كانوا قد نصبوها في دلك المكان ، و تم جرفها بواسطة شبكة مركب كمال الله .”

 و استمرت عملية الهجوم يسجل “الرايس محماد” رغم طلبات الآخير بانتظار نهاية عملية الصيد و سحب شباكه من الماء و إفراز شبكة التروماي ليتم التكلف بتعويض أصحاب الشباك المتضررة حسب ما يتطلبه الوضع ، لكن تمادي الهاجمين يسجل المصدر، زاد إلى أقصى حد و تجاوز خطوط المعقول  يؤكد المصدر الذي  سارع إلى  الاتصال بمندوبية الصيد البحري و الدرك البحري لتقديم شكاية بالنازلة، فيما تم سحب شبكة التروماي. هذا في الوقت الذي لقى فيه  الربان تعليمات من السلطات المينائية للاهتمام بالبحار الذي صعد إلى المركب و مراقبته عن قرب خوفا من رمي نفسه إلى الماء، أو قيامه بممارسة تعرضه للخطر الذي يهدد طاقم المركب بأكمله  .

img-20161116-wa0030هذا وحاولنا التواصل مع مهنيي الصيد التقليدي الذين كانوا على متنن القوارب المتهمة بالهجوم ،  غير أن إتصالاتنا باءت بالفشل، فيما افادت مصادر مهنية بالصيد التقليدي أن شباك التروماي التي يتم نصبها في البحر من طرف قوارب الصيد يبلغ طولها عادة ما بين 800 و 1000 متر ، فيما يبلغ عرضها أو عمقها 5 أمتار ، و يتم نصبها في البحر بواسطة مخطاف من كل جانب و تكون لديها علامات ظاهرة للعيان من الجانبين ، كما أنه في ظلمة الليل يعتمد مهنيو الصيد التقليدي على مصابيح تكون مثبتة في رأس (الكايو ) تشير إلى أنه هناك شباك عائمة.

وسجلت المصادر المهنية أنه في كثير من الأحيان يكتفي بعض الصيادين التقليديين بوضع علامات بسيطة كقنينات المشروبات الغازية، و هو ما يتسبب في حوادث مماثلة نتيجة كون مراكب الصيد الساحلي لا تكون على علم بأمنكة تواجد شباك التروماي لتجنبها ، و هي الفرضية التي رجحتها المصادر التي حاولت شرح بعض حيتيات الخلاف الذي وقع بين مهنيي الصيد التقليدي وغرمائهم بالصيد الساحلي، حيت اكدت المصادر ان مثل هذه النازلة هي عادية داخل البحر، غير ان مهني الصيد التقليدي كان من الممكن أن يركنو للصلح والبحث عن التعويض وليس محاولة أخد الحق بالقوة والتهديد  والزيغ بالملف عن عن حده القانوني و المهني .

تبقى الإشارة أنه فور دخول المركب إلى الميناء باشرت السلطات المينائية سيما الدرك البحري بميناء آكادير  تحقيقاتها في النازلة إنطلاقا من الإستماع لطاقم مركب “كمال الله” وكدا  بحارة الصيد التقليدي المعنيين بالواقعة في انتظار ما ستفرزه التحقيقات في الأيام القادمة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا