الجديدة .. بناية “مشبوهة” بالميناء تخلف صدمة في أوساط المهتمين بالثرات الحضاري والمعماري وسط مطالب بفتح تحقيق في النازلة

0
Jorgesys Html test
الصور من الصفحة الرسمية الفايس بوك للحاج عبد المجيد نجدي

أصيب مرتادو ميناء الجديدة ومعهم المهتمون بالثراث الحضاري والمعماري للمدينة بالصدمة، حيال إستحداث بناية وصفت ب”العشوائية”  و”المشبوهة”، على الواجهة المطلة على الشاطئ في ميناء المدينة.

وطالب الفاعلون المهتمون بالثرات الحضاري بالتحقيق مع مسؤولي الميناء، إزاء ما وصفوه بالاعتداء والتشويه الصارخ الذي يضر أولا بالمعلم الحضاري والأثري والثقافي للحي البرتغالي٬ خصوصا أن المنطقة التي شيد فيها هذا البناء “الطامة” يقع في المنطقة العازلة المحددة من طرف الإيكوموس (المجلس الدولي للمعالم والمواقع).

وأفاد عبد المجيد نجدي مؤلف باحث وفنان مهتم بالثرات  اللامادي بالجديدة، في مقال يرصد الواقعة تداولته مواقع خبرية محلية، ” أنه وفي ظل سياسة تلميع الواجهة المعتمدة في تهيئ المجال بمدينة الجديدة، تبرز جملة من المشاهد السريالية والصادمة التي تعري عن واقع الحال، وتكشف عن عورة الاختلالات والتجاوزات، التي ما انفكت تنخر مجمل الإرث الحضاري والمعماري والثقافي لهذه المدينة المصنف جزء منها في دائرة التراث العالمي”.

بشاعة المشهد يضيف عبد المجيد نجدي ، “تبرز بشكل فاضح على مستوى الانتهاكات التي سلطت على درج فندق مرحبا ومنزل ريكيتا وفندق فرنسا وعمارة الكوهن والبلدية القديمة (المقاطعة الحضرية الثانية)، والتي طالت مؤخرا ميناء مدينة الجديدة على إثر الشروع في بناء بناية بشكل عشوائي من جهة الواجهة المطلة على الشاطئ وهي البناية التي ولربما يشير المصدر ، قد استغل فيها النافذون طريقة ملتوية لتنفيذ أعمال البناء خلسة قصد وضع الجميع أمام الأمر الواقع”.

الصور من الصفحة الرسمية الفايس بوك للحاج عبد المجيد نجدي

من جانبه أكد  بوشعيب بن كراوي الناشط الإعلامي والحقوقي بالجديدة  في تدوينة على صفحته الفايسبوكية ان   “الإرث الحضاري والمعماري والثقافي لمدينة الجديدة، المصنف في دائرة التراث العالمي، يتعرض اليوم للتشويه، بهذه البناية العشوائية بميناء المدينة( أنظر الصور)، وهو مايطرح عدة أسئلة عن الجهة التي منحت رخصة البناء ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية والوطنية التي تنص على الحفاظ على الهوية الثقافية بروافدها الحضارية المتنوعة”.

وتسال بن كراوي فيذات التدوينة “ألا يعلم  المسؤولين أن الاعتداء وتشويه التراث المادي والا مادي هو جريمة يعاقب عليها القانون”. “ألا يعلم المسؤولون على تدبير الشأن المحلي، أن سرقة الممتلكات الثقافية ونهبها والإتجار غير المشروع بها هو جريمة لا تغتفر”. حيث أضاف الناشط الإعلامي بحاضرة دكالة “لابد اليوم من ردة فعل قوي وواضح من أجل كبح جماح هذه الآفة، والعمل كمجتمع مدني وجمعيات وأبناء هذا الوطن، من أجل التصدي للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وحماية التراث الثقافي للمنطقة”.

ويعتبر النشطاء المحليون أن السماح والترخيص لعملية الهدم أو التطاول أو التشويه يساعد في نشر ثقافة الهدم للمواقع والمعالم بين المواطنين . كما أن عملية هدم المواقع والمعالم تفقد مدينة الجديدة وأبناءها التذوق الفني والجمالي، المتمثل في هذا الجمال المعماري الذي يعد من ركائز الهوية الجمالية والمآترية للمدينة . 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا