الدعوة من الداخلة إلى تعزيز الإهتمام بالمعالم الساحلية وفق مقاربة تشاركية لتحفيز الذاكرة الجماعية

0
Jorgesys Html test

دعا باحثون ومهتمون ومتدخلون  إجتمعوا  أمس الخميس 22 دجنبر 2022، ضمن اشغال النسخة الثالثة لملتقى الداخلة للساحل، المنظم من طرف جمعية السلام لحماية التراث البحري ، إلى صيانة المعالم التاريخية الساحلية، مع التشديد على وجوب تعبئة المؤسسات المعنية، لانجاح عمليات الصيانة واستداماتها . حيث أكد المتدخلون في اللقاء  على فاعلية ادراج المعالم التاريخية ضمن المسالك السياحية.

وتأتي الدور الثالثة للملتقى حسب بلاغ للمنظمين، لتكريس مقاربة تشاركية لحماية وصيانة المعالم الساحلي. إذ  تختزل هذه المعالم التاريخية  جزءاً مهما من ذاكرة المدينة ، وتمثل أحد عناصر الجذب السياحي، فقد  أكد رئيس الجمعية الشيخ المامي أحمد بزيد  في عرض قدمه بالمناسبة، على “أن برنامج أوراش الذي أطلقه المجلس الاقليمي، ساهم في مأسسة مقاربة تشاركية في دعم الجمعية، لصيانة المعالم التاريخية  بالمدينة، بعدما شاركت مديرية الثقافة فيه، وسخر المجلس الجماعي للداخلة إمكانيته المتاحة لنجاح هذا الورش”.

وسلط الشيخ المامي أحمد بزيد في ذات العرض،  الأضواء على سير أشغال الصيانة التي تقوم بها الجمعية في ذات السياق ، مشيرا الى أنها  انتهت في باب القوس التاريخي، كما أشار الى أن الاشغال في مراحلها الاخيرة في حصن الفورتي الساحلي،  الذي يعتبر أحد أقدم المعالم التاريخية بالمدينة .

وعلى مستوى المحور الثاني من أشغال اللقاء تطرق المشاركون إلى موضوع “صيانة المعالم التاريخية بين المخططات والسياسات القطاعية”، حيث أشاد المدير الجهوي  للثقافة بهذه المبادرة، وسجل أن عمليات التقييد جارية على قدم وساق. كما أكد وفق ذات البلاغ  على “وجوب تظافر الجهود لصيانة المعالم التاريخية المقيدة من التخريب والإهمال”.

و عبر ممثل وزارة التجهيز والنقل السعداوي محمد “عن انفتاح القطاع  على ضرورة تمديد البرنامج، ليشمل باقي المعالم التي يحتضنها ساحل مدينة الداخلة”، فيما أكد المندوب الاقليمي للسياحة السباعي محمد، “على إمكانية ادراج المعالم التاريخية ضمن المسالك السياحية بالجهة، وذلك بعد الانتهاء من صيانتها وترميمها تنويعا للعرض السياحي.” وفي نفس السياق سجل ممثل الوكالة الحضرية علي الرميثي “على ان المعالم في صلب مخططات التهيئة الحضرية للمدينة”.

 يذكر أن المحور الثالث ضمن اللقاء ، عمد على مقاربة “المعالم التاريخية بين حمايتها والوعي بأهميتها” إذ تمت الدعوة من طرف حقوقيين وفاعلين إلى تعزيز الجهود المبذولة في حماية التراث الثقافي وحفظ الذاكرة،  بالنظر لأهمية هذه المعالم وارتباطها بالذاكرة الجماعية، لاسيما وأن  بعضها يرمز الى جانب من التراث المادي للمقاومة، وهو ما يفرض مضاعفة الجهود في حماية هذه المباني التاريخية واستحضار الخطر المتنامي الذي بات يهددها . فيما التنويه بالعمل الذي تقوم به جمعية السلام لحماية التراث البحري في سياق إهتمامها بالساحل، مشددين على أهمية دعم مجهودات الجمعية لتثمين التراث الساحلي.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا