في غياب بلاغ رسمي من السلطات .. الربابنة ينتصرون لفرضية غرق مركب “نيدو مغار” بمبادرة إنسانية

2
Jorgesys Html test

لم ينتظر ربابنة ومهنيي الصيد إعلان السلطات بشكل رسمي خبر غرق مركب الصيد بالجر “نيدومغار” في غياب أدلة مادية تقرب من هذه الفرضية، حيث سارع عدد من الربابنة في إطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، تحث مهنيي الصيد عموما إلى الإنخراط في دعم عائلات ضحايا مركب الصيد. وذلك في بادرة إنسانية ذأبت المكونات البحرية على إطلاقها تزامنا مع وقوع حوادث بحرية.

وسارع الفاعلون المهنيون في تفعيل هذه المبادرة، والتجاوب بشكل سريع مع النداءات،  إذ شرعت المبادرة في خلق تنافس بين الربابنة  بإعتبارها  تراهن على جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات النقدية، التي سيتم توزيعها بالتساوي بين العائلات المكلومة. لاسيما وأن هذه المبادرة أصبحت تقليدا دأب عليه المهنيون خلال الحوادث الأخيرة.

وتتم هذه المبادرة في هذه الظرفية التي تجمع بين الترقب والشك، في ظل الحادث “اللغز”، الذي لم يكشف تفاصيله بعد، حيث تتعامل السلطات المختصة مع النازلة بكثير من التريت، في إنتظار ظهور ما يفيد بغرق المركب، فيما تعيش أسر المفقودين وضعية صعبة للغاية، لا هي قادرة على إعلان وفاة معيلها المفقود ، ولاهي قادرة على تصديق وجود أمل في عودة المفقودين أحياء، فيما يجد معارف المفقودين وجيرانهم حرجا في تقديم التعازي، مكتفين بتقديم عبارات المواساة والدعم المعنوي للأسر والعائلات، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

ويأتي هذا التحرك الإنساني للربانبة لوعيهم المسبق بصعوبة المرحلة، خصوصا وان في حالة الفقدان في البحر، فأمام أسر المفقودين مسطرة طويلة تعمق معاناتهم ، خصوصا وأن حالة الفقدان في البحر يعد بمثابة المفقود في حالة استثنائية، يغلب فيها الهلاك بعد مضي سنة من تاريخ اليأس من الوقوف على خبر حياته أو مماته حسب المادة 327 من مدونة الأسرة. وهي فترة كان بعض الفاعلين قد طالبوا بإنشاء صندوق للكوارت البحرية يتدخل في مثل هذه الحوادث، لمنع تضرر الأسر التي تكون في غالب الأحيان في وضعية هشاشة.

إلى ذلك تتعالى أصوات مهنية تدعو مختلف الفاعلين إلى الإلتفاف حول أسر المفقودين، وإحاطتهم بمختلف أشكال الدعم المعنوي والنفسي، لأن الظرفية تحتاج للتآزر والتعاضد والتضمان كما يفعل الربابنة اليوم، الذين شرعوا في إعلان مساهماتهم النقدية، لضمان تقديم الدعم المادي والعيني للعائلات، وما تحمله المبادرة من بُعد أخلاقي تعزيزاً للقيم الإنسانية؛ وتكريسًا لمفهوم التضامن والتعاضد، خاصة في هاته الظروف الأليمة، حيث ثمن عدد من المتتبعين لهذه الحملة التضامية، جهود كافة المساهمين، من مجهزين، وتجار أسماك، وربابنة، وشركات، ناهيك عن المتعاطفين.

وكان مركب “نيدومغار”، قد إختفى مند يوم الأحد الماضي بعد إنقطاع إشارة جهاز الرصد والتتبع، وكذا غياب التواصل عبر جهاز الراديو، فيما شكل عثور أحد المراكب على معدات صيد تعود للمركب الفقود، صدمة حقيقية للفاعلين المهنيين، هؤلاء الذين إنتصروا مند البداية في حادث الإختفاء من فرضية الغرق المفاجئ، الذي لم يمهل المركب حتى لإصدار نداء، فيما لم تتوصّل العمليات التمشيطية التي نفّذتها خافرة الإنقاذ الفتح، ولا الطائرة الإستطلاعية وحتى مراكب الصيد بمسرح الإختفاء إلى اي معطيات تؤكد وقوع الحادث الذي يبقى مجرد تأويل إلى حدود هذه اللحظة في غياب بلاغ رسمي في الموضوع.

وتقول مصادر مهنية أن المكان الذي شكل آخر ظهور للمركب المنكوب، يتسم بأعماق سحيقة، ما يعقد من مهمة الوصول إلى المركب أو الطاقم، في حالة ما كان المركب قد إنقلب وغرق في أعماق هذه السواحل، كما تقول الفرضيات، في حين يتطلع فاعلون في أن تحمل الأيام القادمة مفاجآة سواء من حيث طفو “راديو باليز” الذي لم يصدر أي إشارة حتى اللحظة، أو طفو جثة أحد المفقودين من طاقم المركب أو شباكه، فيما تنفس أحد المصادر الصعداء مُصْدِرا زفيرا عميقا، وهو يتمنى بعيون مغرورقة بالدموع، ظهور المركب. وهي فرضية تبقى في غياب ظهور ما يفيد الإختفاء إلى حدود هذه الحظة، قائمة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

2 تعليق

  1. بادرة جد طيبة ومقبولة ،هذا يدل على التكافي المهني والتلاحم البحري بينهم في مثل هذه الكوارث التي في غنى عنها اظن رغم بعض الظن إثم الوزارة الوصية في الخروج باي تصريح المتعلق بغرق مركب تبدو مغار …….
    لذا كله المقالة مشكور عليها الاستاذ سي سعيد المنصوري في غياب اي رقم بنكي او هاتف من اجل المشاركة …

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا