“القرصنة البحرية بالريف خلال القرن 19 والضغوط الاستعمارية على المغرب” مؤلف يعزز المكتبة البحرية بالمغرب

0
Jorgesys Html test

1479424372تعززت المكتبة البحرية المغربية مؤخرا بمؤلف جديد يحمل عنوان “القرصنة البحرية بالريف خلال القرن 19 والضغوط الاستعمارية على المغرب” لمؤلفه الاستاذ فريد المساوي.

ويتناول الكتاب الذي تم توقيعه يوم السبت 19 نونبر 2016م، في حفل نظمته جمعية قرية الصيادين للتنمية بالمضيق بقاعة حسن الدردابي بدار الثقافة، مسار القرصنة في مناطق الريف خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، سيما  بمنطقة “بقيوة “والمعروفة حاليا بمدينة الحسيمة.

وأرجأ مؤلف الكتاب في إتصال مع البحرنيوز،  الظاهرة إلى نقطتين فاصلتين تتعلق الأولى بالمد الإستعماري خصوصا بعد إحتلال الجزائر وليبيا ومحاولات المستعمر التدخل في المنطقة، و كدالك بداية ضعف المخزن على المستوى المركزي، إضافة إلى النشاط الملاحي للسفن الأوربية ذات الأصول البريطانية بسواحل البحر الأبيض المتوسط، باعتباره الممر الوحيد للوجهات الأخرى  للعالم الكبير.

وأضاف فريد المساوي أن النقطة الثانية  تتعلق بظهور تجارة   التهريب  بين أوساط أبناء المنطقة و غرمائهم باسبانيا، هؤلاء الذين كانت تميزهم نقط مشتركة من بينها الهروب من الرسوم الجمركية  و من تم البحث عن نقط غير معروفة بالسواحل المهجورة، بعيدا عن أعين السلطة من أجل تجارة سلعهم. وأفرز هدا النوع الجديد من التجارة يقول المساوي طبقة جديدة  أصبحت تتمتع بنفوذ مالي مهم، كبرت معه طموحاتها بتنمية مكانتها وكدا نشاطاتها بالمنطقة، وهو الأمر الذي كانت له انعكاسات سلبية على الحراسة الساحلية التي كانت تنشط بالمنطقة في تلك الفترة حيت افتقدت الدور المنوط بها أنداك .

وسجل المساوي أن المسببات التي أدت إلى بروز القرصنة البحرية بتلك الفترة تعود بالأساس إلى نشوب  سوء تفاهم بين مهربين إسبان وتجار مغاربة من أبناء الريف، بعدما تم الاتفاق على صفقة سلاح حيت تم تسليم مقابلها من الأموال للإسبانيين دون أن يفي هؤلاء بعهدهم للمغاربة، لتظهر بعد هذا الحادث  بوادر الخلاف الذي سيشتد أكتر عند إقدام مهربين إسبانينن على قتل تاجر من أبناء الريف  بعد سلبه رزقه،  ليقوم التجار بطلب القصاص الأمر الذي لم يعطيه المهربين الأسبان أي أهمية مما ولد موجة الانتقام في صفوف أبناء “بقويا” .

و اكد المؤلف أن  أعيان المنطقة قرروا عقب الحادث التعرض لأي مركب يمر بسواحل “بقويا” مع زجر من فيه وإعتقالهم كرهائن،  خصوصا بعد إعتقال زملاء لهم ووضعهم بالسجن الإسباني لتنطلق مند داك الحين سياسة المفاوضات من أجل تبادل الأسرى أو الرهائن، حيت اشتهر حينها عدد من أعيان المنطقة بدور الوساطة التفاوضية  كما هو الشأن ل  “علي لو” و “بادي بن مسعود من قبيلة بقوية” وغيرهم خصوصا بعد إشتهار قبلية بقويا بالقرصنة .

يذكر أن الكتاب الذي يعتبر اليوم من الوثائق التاريخية التي تعزز الكتابة الأرشيفية بالمغرب في ظل ما يحتويه من وثائق وكدا روايات شفوية، قد كان في منطلقه  مشروع بحث لنيل الإجازة سنة 2003 قبل أن يرتقي لمشروع ماستر سنة 2013 ليجد طريقه للنشر بعد تطويره و تعميق البحث بشان موضوعه و تنقيحه،  وكدا دعمه بوثائق تاريخية و رسائل مخزنية متواجدة بالمكتبة “العامة للمحفوظات ” بتطوان.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا