عبرت مصادر مهنية بميناء طانطان عن إستيائها للفوضوية التي بات يشهدها ميناء المدينة، بعد مغادرة مندوب الصيد البحري، الذي أسس لمجموعة من التدابير كان لها الأثر الإيجابي على تخليق الممارسة المهنية داخل الميناء. حيث أكدت المصادر أن هناك جهات تراهن على الرجوع بالميناء إلى زمن التحكم والفوضوية.
وكشفت مصادر محلية أن من بين السلوكيات المرفوضة، التي تم رصدها، تبرز عودة عدد من مراكب السردين إلى تحميل صناديق المصطادات فوق ظهر المركب أوما يعرف بالكوبيرتا، حيث تم أمس تسجيل مخالفات في حق أربعة مراكب بعد ارتكانها لمسطرة الصلح. فيما رصدت أعين البحرينوز تحرك السلطات المحلية من قائد وأعوان، على مستوى الميناء، وكذا التدقيق في حمولات الشاحنات، في حين بدأ الحديث عن بعض المتغيرات التي أضحت تحكم النشاط المهني في الفترة الآخيرة، وهو معطى يهدد بنسف جهود الإصلاح التي راكمتها الجهات المختصة في السنوات الآخيرة.
إلى ذلك علمت البحرنيوز أن أزيد من 40 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين إستأنفت نشاطها بالميناء، حيث أفرغت المراكب أمس الأحد ما يفوق 1180 طن من الأسماك السطحية الصغيرة، بأحجام تراوحت بين 20 و40 طنا للمركب، فيما بلغ المول التجاري بين 14 و16 سمكة في الكيلوغرام. وهو المعطى الذي كان له الأثر الإيجابي على دينامية الميناء وحركيته الإنتاجية.
وفي موضوع متصل دعت جهات مهنية محلية سلطات المراقبة إلى تعزيز حضورها الرقابي، لاسيما وأن النشاط المتزايد للمراكب بالمصيدة، يفرض التدقيق في المفرغات، وتفحص الكوطا، للوقوف على تقدم إستهلاك هذه الآخيرة، خصوصا وأن هناك مراكب شارفت مند مذة على إستنفاذ حصتها، فيما كان مركب “أتيك” سباقا لمغادرة المصيدة بعد إنتهاء حصته، وهو ما يفرض الحرص على تتبع الكوطا لتلافي إستغفال الإدارة والتلاعب في المفرغات لإطالة عمر الكوطا.
وتعرف مصيدة الوطية مند شهور سخاء مهما، كان له الأثر الإيجابي على المفرغات. وهو ما يؤكد أهمية الإصلاحات التي خضعت له هذا المصيدة في السنوات الماضية، بالنظر لسياسة الإغلاق الفصلية، كما ان التدابير المتخدة ما بداية مواسم الصيد من طرف مهنيي المنطقة الذين إعتمدوا راحة بيولوجية في الربع الأول من الموسم بشكل إختياري، كان لها مفعول السحر على المصيدة، دون إغفال مبدأ الزونينك الذي خفف مجهود الصيد، وجعل نشاط المراكب أكثر أريحية في تدبير حصتهم السنوية.
