بعد أن شلّ عطل تقني حركته بسواحل الوطية.. مركب الصيد بالخيط “طرفاية” يثير الجدل في الأوساط المحلية

0
Jorgesys Html test

أثار مركب للصيد بالخيط المسمى “طرفاية” موجة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن إتهم طاقم المركب السلطات المينائية بتقاعسها عن تقديم المساعدة،  ورفض التدخل من أجل إنقاذ المركب الذي عاني من عطل على مستوى المحرك. فيما أكدت أخبار قادمة من الميناء أن السلطات المينائية تعمل جاهدة على ضمان ولوج المركب العاطل إلى الميناء في جو من السلامة والأمان.

وقالت مصادر مهنية أن المركب عاني من عطل على مستوى “التيربو”  الذي جعل المحرك غير قادر على الحركة ، ما تسبب للمركب في التوقف على بعد 40 ميلا بسواحل الوطية، ليتدخل مركب أخر تابع لنفس الشركة، قام بقطر المركب ليصبح على مقربة من الميناء في حدو 4 أميال  ، حيث طالب ربان المركب السلطات المينائية بالتدخل لقطره نحو الميناء ، غير أن التأخر في تحقيق هذا المطلب بسبب الظروف المناخية،  خصوصا في ظل الرياح والتيارات القوية التي ظلت تدفع المركب نحو البر ،  جعل الأعصاب تنفلت لتتحول إلى تصريحات غاضبة على مواقع التواصل الإجتماعي.

جريدة البحرنيوز ربطت إتصالاتها بمجموعة من المتدخلين على مستوى ميناء الوطية، هؤلاء الذين أكدوا أن متل هذه الأمور عادة ما تقع عند حدوث وقائع مماثلة في هذا الظروف الجوية السيئة،  التي يكون فيها الميناء مغلقا في وجه حركة الملاحة. حيث أكدت ذات المصادر أن الواقعة تعود لثلاثة أيام، حين اشتكى المركب من عطل على مستوى المحرك،  لينطلق مركب آخر تابع لذات الشركة المالكة للمركب المنكوب، من أجل تقديم المساعدة ، وقطره نحو مشارف ميناء الوطية .

وأضافت ذات المصاد أن ميناء المدينة يعرف ظروفا جوية سيئة للغاية، تتسم برياح قوية وعلو أمواج خطير ، الأمر الذي عجل بإصدرا نداء من طرف مندوبية الصيد يدعو الأطقم للحيطة والحذر وسط الأسبوع الماضي، قبل أن تدخل قبطانية الميناء على الخط، وتقرر إغلاق الميناء في وجه الملاحة خروجا ودخولا مند صبيحة السبت . وفي خضم هذا الإغلاق تم أمس الأحد الترخيص لبعض المراكب بالدخول إلى الميناء، بعد إجتماع تنسيقي عرف حضور مختلف السلطات المينائية، على إثر  لمس نوع من التراجع على مستوى علو البحر.

بالمقابل تم التأكيد على صعوبة القيام بأي عملية للقطر في الظروف التي تعرفها السواحل المحلية. حيث أن الوقت الكبير الذي تحتاجه العملية والظروف المتقلبة، قد تتسبب في تقطع حبل الباندو ونزوح المركب ببوابة الميناء، وغرقه هناك. وهو ما يجعل اي تدخل بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب. لأن في هذه الظرفية يصعب قطر مركب عاطل عن الحركة ، بل أكثر من ذلك فقطره سيشكل خطرا على المركب الذي يتحول إلى قطعة جامدة يسهل التلاعب بها، من طرف الثيارات البحرية عند عملية القطر ، لكونه عاجزا عن المناورة. فبقاء المركب ببأعالي السواحل المحلية هو الخيار النسب لسلامته وسلامة طاقمه .

وأفادت ذات المصادر أن المركب لم يكن في حالة الخطر، حيث تم التنسيق في وقت سابق  مع مركب يحمل إسم “عز الدين”  الذي نجح في قطره نحو أعالي السواحل المحلية،  ليرسو هناك كما ظل المركب يراقب تطوراته عن كثب ،   وذلك في إنتظار تحسن الأحوال الجوية ، مبرزة في ذات السياق أن المركب يتوفر على كل شروط الأمان،  لاسيما وأن هذا النوع من المراكب عادة ما يقضي أياما في البحر قد تمتد لأسبوعين. حيث من المنتظر تدخل سفينة القطر وكذا خافرة الإنقاذ هذا اليوم ،  للقيام بإجلاء طاقم المركب وكذ قطره هذا الأخير نحو الميناء ، خصوصا وأن مستوى الموج بدأ في التراجع .   

مصادر أخرى كانت قد قالت للبحرنيوز أن إصرار الشركة المالكة للمركب على قطر هذا الأخير نحو ميناء الوطية،  رغم علمها المسبق بكون الميناء هو مغلق، وأن السواحل المحلية تعاني من ظروف سيئة للغاية، هو يثير الكثير من الأسئلة حيث كان من الممكن قطر المركب نحو وجهة مينائية أخرى، لاسيما وأن العطل وقع على بعد 40  ميلا من الميناء  .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا