بعد إنتهاء مهامه بالعيون .. إداريون ومهنيون يودّعون الزروالي على وقع الإعتراف والتكريم

0
Jorgesys Html test

“صراحة الفراق صعيب .. لا أستطيع أن أنسى المدة التي قضيتها هنا .. أنا راه ما مشيت راه مزال معاكم فالمكتب الوطني للصيد .. صدقا أطلب السماح من الجميع و مسامح للجميع”.

بهاته الكلمات تفاعل خطاري الزروالي، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد المنتهية مهامه بالعيون وانتقاله لشغل نفس المهمة بمديرية أكادير، مع حفل التكريم التي خصه به أطر ومستخدمو المديرية و الفاعلون المهنيون، وقد نزلت كلماته العفوية في قلوب الحاضرين منزلة ريح دافئة، وإبتسامة تختزن وراءها دموع الفراق، جعلت الرجل يخلع توب المسؤول بالإدارة ليبرز جوهر الإنسان، في لحظة استسلم فيها الحاضرون تاركين حرية التعبير للدموع، مشاعر اختلط فيها الأسى بالفرح و قساوة الفراق بجمالية اللحظة التي ستبقى خالدة.

وعرف الحفل التكريمي حضور مندوب الصيد البحري بالعيون وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة، ورئيس مفوضية الأمن، و الدرك البحري، فضلا عن مدير مؤسسة معهد تكنولوجيا الصيد، و معهد الأبحاث العلمية في الصيد، ورؤساء المصالح المختلفة، وموظفي وموظفات المكتب الوطني للصيد والإدارات المتدخلة في قطاع الصيد، وأرباب الوحدات الصناعية، و تمثيلية تجار الأسماك، والمجهزين و البحارة، وبعض الحضور من الجمعيات والهيئات المهنية، حيث تقول الشهادات التي تواترت على المنصة التكريمية، أن خطاري الزروالي، باتَ ذاكرة و مرجعاً بقطاع الصيد البحري، أسس لسياسة القرب والإنصات وإيجاد الحلول، حيث صَالَحَ المهنيين مع الإدارة، وجعل من ميناء المرسى يتموقع في أوساط الموانئ الكبرى للمملكة، بعد ان صحح مساره الإداري، وأصبح من أكثر الموانئ دينامية على مستوى المملكة، بدلالة ولغة الأرقام المحققة.

حفل تكريم آخر نظمه أطر ومستخدموا المكتب الوطني للصيد ببوجدور، عرف التذكير بمواقف خطاري الزروالي، الذي أمضى أزيد من عقد من الزمن على رأس المديرية، نوهوا بعطاءاته وإسهاماته في تنزيل عدد الأوراش المرتبطة بتجارة الأسماك، بدءا من الرقمنة مرورا بالتثمين، إضافة إلى إشرافه على تكوين عدد من الأطر الإدارية، التي تتقلد اليوم مناصب المسؤولية بإدارة المكتب الوطني للصيد بمختلف موانيء المملكة.

الزروالي يضع آخر اللمسات من أجل شد الرحال إلى مدينة أكادير، بنفس الهمة والتطلع، لوضع لمساته على المنطقة التي تواجه اليوم مجموعة من التحديات، وستعرف تنزيل أوراش مفتوحة، إذ يملك الرجل من الميكانيزمات التي راكمها في مساره المهني، ما يعد بإيجاد مقاربات تنتصر للقناعات المبنية على تنزيل المساطر الإدارية، والتفهّم العميق للإنشغلات المهنية وعقلانية الممارسة، والتفاعل المسؤول مع إنتشار الموارد البشرية.

وفي تصريح خصه الزروالي لـجريدة “البحر نيوز“، أكد فيه أن النجاحات و الأرقام المحققة التي يعرفها الميناء، هو راجع إلى تظافر جهود مختلف الفاعلين، إنطلاقا من المهنيين أنفسهم، هؤلاء الذين أخذوا زمام المبادرة في التغيير، ثم السلطات و المصالح المينائية بمختلف تلاوينها، فلا أحد يمكن أن يبخس الجهود التي تبذل قصد المساهمة في الإصلاح، وبتعاون من الجميع تم الإنتصار على الواقع و الإرتقاء بالمشهد المهني والإداري، بما يخدم مصالح مختلف المتدخلين، خصوصا الإقتصاد المحلي والجهوي.

يذكر أن حفل التكريم، عرف تقديم مجموعة من التدكارات والهدايا للمدير الجهوي كعربون محبة وتقدير، كما تم أخذ صور تذكارية تؤرخ للحظة الإنتقالية، بإعتبارها تعتبر نهاية حقبة إدارية، وسط تطلع لحقبة جديدة سفتح بشأنها باب الترشيحات، لإعلان إسم جديد لقيادة سفينة المديرية الجهوية في القادم من الأيام.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا