بعد التهديد بطرق باب القضاء .. CPMM تراسل الإيكات لمحاصرة مخاطر تكاثر التون الأحمر

0
Jorgesys Html test

راسلت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة منظمة “إيكات” بإسبانيا مطالبة بإرسال خبراء عالميين للقيام بدراسة ميدانية للوقوف على ما يقع بسبب تكاتر التون الاحمر في المنطقة، وما له من سلبيات خطيرة على على الثروة الوطنية وعلى السلم الاجتماعي في منطقة البحر الابيض المتوسط.

وأكدت الغرفة أن التون الأحمر هي أسماك مفترسة وشرسة للغاية، بسبب نظامها الغذائي، بإعتبارها تتغذى بشكل أساسي على الأسماك السطحية الصغيرة وكذلك الحبار والكروفيت وسرطان البحر. وهو ما يشكل تهديدا حقيقا  لإستدامة المصايد المحلية ، التي تعاني من مجموعة من المشاكل البنيوية، المرتبطة بنذرة الأسماك وتقهقر المصايد، الأمر الذي يهدد مداخيل ألاف الصيادين بالمنطقة .

وأكدت الغرفة أن الخطة متعددة السنوات 2007 – 2022  لاستعادة مخزون التون الأحمر  في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ​​التي كانت قد أوصت بها اللجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة بالمحيط الأطلسي(ICCAT)،  قد حققت أهدافها، الرامية لإستقرار المصيدة، والحصول على كتلة حيوية من التون الأحمر. حيث لعبت غرفة الصيد المتوسطية تشير الوثيقة،  دورا هاما إلى جانب إدارة الصيد البحري في التنفيذ الصارم لتوصيات ICCAT المتعلقة بالحفاظ على التون الأحمر  طيلة السنوات المذكورة.

وأوضحت أن المغرب عمد إلى تعزيز تدابير الرقابة للقضاء على الصيد غير المشروع والصيد الجائر. وقد سمح ذلك باستعادة مخزون التونة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ​ بالبلاد، بل أن تطور المخزون والزيادة المدهلة في هذا النوع من الأحياء البحرية، أصبح يشكل تهديدًا حقيقيا لمهنيي الصيد البحري، في البحر الأبيض المتوسط، ​​ بالنظر  لنظامه الغذائي  الذي يعتمد على أسماك السطح الصغيرة ، الأمر الذي يؤثر على المصايد ويهدد صيادي البحر الأبيض المتوسط ​​، سواء بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي أو مراكب  السردين أو سفن الصيد بالخيط.

وكان يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، قد أكد في الدورة العادية الآخيرة أنه يفكر بجدية في مقاضاة الفريق العلمي للجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي (ICCAT)، لإفتقاد قراراتهه للمصداقية. بعد أن أصبح هذا الفريق يشتغل بمنطق السياسة والمصالح وفق تعبيره.

وأوضح بنجلون في مداخلة ضمن اشغال الدورة الثانية لغرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة المنعقدة مؤخرا ،  أن الغرفة وعبر محاميها تفكر بجدية في مقاضاة الفريق العلمي، مبرزا في ذات السياق أن هذا الفريق كانت لديه المصداقية،  عندما واجه الصنف السمكي  أزمة في المخزون،  لكن اليوم قد إسترجع التون توزانه، وباتت اللجنة الدولية مطالبة برفع الكوطا المخصصة للمملكة ، بما يتماشى مع موقعها الجيواسترتيجي .

ودعا بنجلون وزارة الصيد،  إلى الترافع من أجل رفع الكوطا المخصصة للبلد، وإستغلال المكانة التي أصبح يحضى بها المغرب على المستوى الدولي بفضل التوجيها السامية لجلالة الملك، التي بوأت المغرب مكانة مرموقة على المستوى الدولي إنسجاما مع  الموقع الجيواسترتيجي والعلاقات الدولية، والمصداقية التي أصبحت للمغرب أمام مجموعة من الشركاء، خاصة منهم الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي .. ما يمنح للإدارة القوة لإستحضار هذه المقومات كورقة ضغط لرفع الكوطا .

وأضاف بنجلون أن اللجنة لا يمكنها أن تقنعنا اليوم بعدم رفع الكوطا ف  “التون قاطع الطريق في البحر وتقول لي ما يمكنش نزيد ليك في الكوطا وكذلك الإسبادون” هو أمر غير مقبول، ويضر بمصالح مهنيي الصيد البحري بالمنطقة المتوسطية خصوصا،  فقد اصبحت السواحل تعاني من إشكالية عدم التوزن، لأن وفرة هذا النوع من الأسماك يهدد باقي المصايد خصوصا السردين. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا