بعد رسوّه بميناء الداخلة مركب “تكتوكي 2” يسلّم الجثة التي عثر عليها في أعالي البحار

0
Jorgesys Html test

ولج عشية اليوم الأربعاء 29 يناير 2020 مركب الصيد بالخيط “تكتوكي2” إلى ميناء الداخلة، وعلى متنه جثة أدمية كان قد عثر عليها على بعد قرابة 280 ميل بحري جنوب المدينة ، في أعالي المياه المغربية قبالة مياه أوسرد ، وذلك على مستوى الحدود المغربية الموريتانية حيث قام بتسليم الجثة للسلطات المختصة . 

ووجد المركب في إنتظاره عناصر أمنية تمثل المركز القضائي لأوسرد، والشرطة العلمية إلى جانب ممثلين عن مندوبية الصيد البحري والسلطة المحلية ، حيث تم تسليم الجثة، التي تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالداخلة، في إنتظار إخضاعها للتشريح لمعرفة ملابسات الحادث. فيما إستمعت السلطات الأمنية لربان المركب،  حول تفاصيل النازلة،  في سياق التحقيقات التي فتحتها حول ظروف العثور على الجثة .

وإستبعدت مصادر عاينت أجواء تسليم الجثة، أن تكون هذه الآخيرة للبحار المفقود في الحادث، الذي كان قد وقع  يوم الأحد 19 يناير2020 بأعالي مياه الداخلة،  حيث  سقط البحار من سفينة الصيد في أعالي البحار  “الغالية GHALIA”،  المملوكة لشركة سماديب S.M.A.D.E.P، عندما كان  يحاول  القيام بإصلاح أحد المصابيح في العمود المركزي للمركب، لينزلق و يسقط في البحر، على إثر اصطدامه بجانب من حاشية المركب. 

وربطت المصادر أسباب إستبعادها في أن تكون الجثة للبحار المغربي المفقود،  لبعد المسافة الفاصة بين الموقعين،  أي موقع فقدان البحار وموقع العثور على الجثة الحالية.  إذ أوضحت أن سفينة الصيد الغالية 2 فقدت بحارها في أعالي البحار شمال مياه الداخلة، فيما إنتشل مركب “تكتوكي 2”  جثة رجل على بعد 280 ميل بحري جنوب الداخلة،  قبالة مياه أوسرد ، وذلك في الحدود المغربية الموريتانية.   

وشاهدت المصادر  بعض ملامح الجثة عند تسليمها،  حيث أكدت أنها كانت ملفوفة في بطانيات مملوءة بالثلج، فيما أكدت بأن الجثة تبدو غير متضررة وصالحة المعالم ،  مبرزة أن لون الجثة يدفع في أتجاه التخمين بأنها لبحار موريتاني أو شخص ينحذر من جنوب الصحراء ، وهو ما ينتظر أن تحسم في شأنه الشرطة العلمية،  من خلال الأبحاث التي أطلقتها في الموضوع .

وكان مركب الصيد بالخيط تكتوكي 2 الذي ينشط في صيد سمك ابو سيف بأعالي المياه المغربية ،  قد إنتشل يوم 27 يناير 2020  جثة رجل،  يرتدي سترة النجاة، لينطلق بشكل إضطراري متشبعا بالعمل الإنساني ، قاطعا 280 ميلا بحريا من أجل تسليم هذه الجثة بميناء الداخلة، بما تحمله هذه  الخطوة من جهد كبير  ونفقات إضافية يستحق عليها طاقم المركب الكثير من الثناء.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا