تارغة .. الظروف المناخية تعاكس مهنيي الصدفيات

0
Jorgesys Html test

تعاكس الظروف المناخية غير المستقرة بحارة ومهنيي الصيد التقليدي بنقطة التفريغ تارغة التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالجبهة والذين ينشطون في صيد الصدفيات،  حيث يعول الفاعلون على تحسّن الأحوال الجوية لإستئناف نشاطهم المهني المتقطع بسبب عددم إستقرار الوسط الوسط البحري والتغيرات المتعاقبة التي تطال المناخ المحلي.  

ويتطلع مهنيو الصيد التقليدي بالمنطقة حسب تصريح لمحمد البحراوي رئيس تعاونية تارغة لتنمية الصيد التقليدي، لتحسن القيمة المالية للصدفيات، المعروفة في الوسط المحلي بالكونتشا، وبروز اثمنة  مشجعة، تعوض مهني الصيد بالمنطقة عن انعدام استمرار العمل البحري، الذي اتسم بالتذبذب، وعدم مداومة أسطول الصيد التقليدي، على ممارسة مهامه البحرية بشكل إعتيادي، بفعل الاضطرابات الجوية، خصوصا منها بروز رياح الشرقي و هيجان البحر، التي تشهدها السواحل البحرية المتوسطية. رغم تحصيل قوارب الصيد التقليدي بكميات مقبولة من الصدفيات التي اختلفت كمياتها باختلاف طريقة صيدها و المحصورة بين 300 و 450 كيلوغرام لكل قارب،  يتم بيعها  بخمسة دراهم للكيلوغرام الواحد.

 وأوضح البحراوي أن اختلاف الكميات المصطادة من الصدفيات. يرجع بالأساس لطريقة الإستقطاب، التي تستوجب على بحارة الصيد الالتزام بها و المشي على خطاها. وهي عملية الصيد المستوحاة من جيل الى جيل على مر 60 سنة، تعلمها بحارة الصيد من طرف رواد الصيد القدامى، باعتبارهم أبناء المنطقة . كما قاموا بنشر طريقة الصيد  بداية من سواحل تارغا وصولا الى سواحل السعيدية. وهي المهنة التي تحتم على بحارة الصيد توفرهم على بنية جسمانية قوية، ومعدات بحرية تساعدهم في عملهم البحري.

و يبقى أهم هده الآليات حسب قول البحراوي، “راشرو” وهي آلة حديدية تضم داخلها شباك و مشط حديدي، تساهم  في التمشيط والبحث عن الصدفيات،  التي تقع اسفل الرمال بقرابة 15 سنتيمترا . ليتم سحبها بواسطة الشباك، حيث تحاج عمليات الصيد إلى مجموعة من الآليات  من شباك و حبال و غيرها من المواد الاساسية، تنضاف لها الطريقة السليمة لصيد الصدفيات. حيث  تنطلق عملية صيد هدا النوع من الأحياء البحرية، بداية من الساعة الخامسة من صبيحة اليوم المخصص لصيد الصدفيات.

و تتحكم العادات والتقاليد المتعارف عليها في المنطقة ، بطريقة صيد الصدفيات و كذا في طريقة طهي هدا المكون البحري، باعتباره يدخل ضمن الموروث ، ويعد من مكونات المطبخ ، إذ تتضمن مكوناته الغذائية مجموعة من الفيتامينات، و تتم عملية طهي الكونتشا حسب تصريح البحراوي من خلال الإهتمام بعملية تنقيته أو تطهيره  من الرمال كمرحلة أولية واساسية، ليتم فتح الصدفيات وإضافة قطرات من زيت الزيتون و الليمون “الحامض” قبل وضعها بالفرن وتناولها من طرف أبناء المنطقة كطبق بحري  معتمد بالمنطقة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا