تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية .. مخاوف من التمدد للكابلات البحرية وإتلاف الشبكة العنكبوتية

0
Jorgesys Html test

بث الرئيس الأمريكي مؤخرا موجة مخاوف بشأن إمكانية حدوث هجوم على شبكة الإنترنت العالمية. حيث صرح جو بايدن بأن “الدولة الروسية تدرس مختلف الفرضيات المحتملة لشن هجوم سيبراني” مؤكدا أن كلامه ارتكز على “معلومات استخباراتية”. 

من جانبه كان قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال توني رادكين، إلى تهديد الغواصات الروسية لشبكة بالغة الأهمية من الكابلات البحرية، تنقل المعلومات حول العالم.

واعتبر رادكين هذه الكابلات “نظام المعلومات الأهم في العالم”، واصفا أي محاولة لإلحاق الضرر بها بـ”العمل الحربي”. حيث أوضح المسؤول البريطاني في حديث لصحيفة “تايمز”، أن السنوات العشرين الماضية، شهدت زيادة هائلة في نشاط الغواصات الروسية تحت الماء، مضيفا أن موسكو “طوّرت من قدراتها على تهديد الكابلات البحرية وإمكانية استهدافها، وربما استغلالها”.

ودفعت هذه التحذيرات وسائل الإعلام إلى البحث في فرضية حصول كارثة رقمية، تتمثل في حرمان روسيا العالم بأسره من الإنترنت عبر الهجوم على الكوابل البحرية الدولية. حيث تم تداول هذا السيناريو في العديد من المرات وحتى وسط أعلى الدوائر العسكرية.

ويجب التذكير هنا بأن أكثر من 430 كابل إنترنت تحت البحر تمثل هدفا مغريا لمن يريد إحداث اضطراب في شبكة الاتصالات العالمية. وتشبه هذا الكوابل التي كثيرا ما اُعتُبرت نقطة ضعف الشبكة العالمية “بخراطيم ضخمة لري الحدائق ترقد في عمق البحر” حسب وصف توبياس ليبتراو المختص في العلاقات الدولية ومسائل الأمن الرقمي في المعهد الدانماركي للدراسات الدولية. 

وما يجعل من هذه الكوابل نقطة ضعف هو بالأساس عدم تمتعها بأية حماية خاصة ، باستثناء “برامج مدمجة للمراقبة تسمح بالإنذار بوجود خطر ما على مقربة منها” حسب نفس الباحث الذي ساهم في إعداد دراسة حول أمن شبكة الكوابل البحرية التي نشرت في مجلة “كونتمبريري سيكوريتي بوليسي” في سنة 2021.

وبالرغم من عدم وجود دليل دامغ حتى الآن على قطع روسيا لأي من تلك الكابلات، أو سعيها وراء ذلك، فإن تقارير أمنية أشارت إلى جدية الأجهزة الأميركية المتخصصة في دراسة تعاظم النشاط الحربي الروسي، وبحث البنتاغون ووكالات الاستخبارات الوطنية لسبل معالجة مسألة الكابلات في حال وقوع مثل تلك الكارثة.

يذكر أن شركة NetApp الأميركية، كانت قد قدّرت الخسائر التي يمكن أن يمنى بها العالم في حال انقطاع الإنترنت ليوم واحد، بملياري دولار أميركي، لقطاع التجارة الإلكترونية فقط، وتنبأت بسيناريو مأساوي في حال انهيار الشبكة العنكبوتية، إذ سيصبح ما يقارب 1.7 مليار جوال بدون قيمة كون تلك الهواتف تعتمد على الإنترنت بالدرجة الأولى، ولن تصل 182 مليار رسالة إلكترونية لأصحابها.

البحرنيوز : وكالات 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا