جهاز إرسال إشارات الاستغاثة يعزز أليات السلامة على ظهر سفن الصيد قبل إنطلاقها إلى مصيدة الأخطبوط

0
Jorgesys Html test

عمد مجهزوا سفن الصيد إلى تعزيز أليات السلامة على ظهر سفنهمّ تماشيا مع التوجيهات الاخيرة لوزارة الصيد التي قرنت رخص الصيد برسم الموسم الجديد 2020، بضرورة تركيب وجوبا جهاز إرسال إشارات الاستغاثة RADIO BALISE EPIRB 406MHZ لتحديد الموقع عبر الأقمار الاصطناعية في حالات الحوادث.

عبد الباسط عشيق واحد من المجهزين الذين تفاعلوا مع الإجراء الجديد الذي يدخل في إطار تنفيد المرسوم رقم 2.18.103 الصادر في 19 جمادى الثانية 1440 (21فبراير2019 ) بتحديد القواعد العامة، التي يجب أن تستوفيها سفن الصيد البحري، فيما يتعلق بالإنقاذ. حيث شوهد وهو يتفقد مكونات هذا الجهاز بعد تركيبها على ظهر إحدى السفن التابعة لشركته، التي تنشط في قطاع الصيد في أعالي البحار من اصل ستة سفن تم تزويدها بهذا النوع من الأجهزة برصيد مالي في حدود 24800 درهم ، اي ما يعادل6200 درهم للجهاز الواحد.

وقال عشيق في تصريح للبحرنيوز، أن المبلغ يبقى زهيدا مقارنة مع أهمية الروح البشرية ، خصوصا وأن خطوة تجهيز سفن الصيد بهذا الجهاز هي خطوة هامة تصب في إتجاه العناية بالعنصر البشري، كأحد المكونات المهمة على مستوى سفن الصيد، والحد من الحوادث التي يتعرض لها رجال البحر، لاسيما أن هذا الجهاز يضمن التبليغ السريع عن حالة الخطر التي تواجه سفينة معينة، عبر إرسال إشارات عبر الأقمار الاصطناعية مباشرة بعد ملامسة الجهاز ماء البحر. وهو ما يضمن التدخل في الوقت المناسب لتفعيل عمليات البحث و الإنقاذ بشكل فوري وسريع.

وأضاف المصدر المهني أن منظومة السلامة على ظهر سفن الصيد، تعد من الأولويات التي تحضى بالكثير من الإهتمام، بغرض الحفاظ على العنصر البشري وكذا الإستثمار ، حيث المجهزون أصبحوا اليوم أكثر حرصا على تعميق النقاش حول أليات السلامة على ظهر السفن ، سواء تعلق الأمر بالأجهزة الإلكترونية وكذا الأنظمة المعلوماتية، أو كذا صدريات النجاة، اذ يسير الجميع في إتجاه توفير صدريات من الجيل الجديد. وهي مجهودات ستصاحبها حملات تحسيسية تستهدف رجال البحر لحثهم على التقيد بإرتداء السترات وإحترام شروط السلامة على ظهر السفينة.

وبالعودة الى جهاز الاستغاثة RADIO BALISE EPIRB 406MHZ، فإنه يضمن لمستعمليه سرعة ودقة وصول طلب الاستغاثة، للجهات المسؤولة بدلك، مع توفير الجهد والوقت لقدرته على االارسال وبشكل أوتماتيكي، إشارات تلتقط عن طريق الأقمار الاصطناعية، التي تقوم ببثها إلى المحطات الأرضية. ومن ضمنها مركز البحث و الإنقاذ ببوزنيقة، بعد استقبال إشارات الاستغاثة. التي تحمل معلومات مبرمجة مسبقا عن تحديد هوية السفينة والموقع و الإحداثيات.

وتعد الموجة الهرتزية 406MHZ إحدى الموجات التي تحضى بإحترام كبير في النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر (GMDSS)، إذ تراقبها مراكز البحث والإنقاذ في جميع أنحاء العالم ، لاسيما وأنها توفر تنبيهات استغاثة وبيانات دقيقة وموثوقة للمواقع، في أي وقت وفي أي مكان في العالم، بفضل إرتباطها بنظام الأقمار الصناعية Cospas-Sarsat. و ترسل إشارات 406 ميغاهرتز إشارات الراديو لتوفير موقع سفينة التي تواجه محنة أوصعوبات. وهو ما يقلل بشكل كبير من الوقت المستغرق لتحديد موقع المنارة والتدخل لتقديم خدمات الإنجاد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا