حجزت مصالح الدرك البحري بميناء اسفي أمس الجمعة 19ابريل2019 كمية قدرتها المصادر في 1200كيلو غرام من قنفذ البحر . وذلك بالمنطقة المسماة “النزالة”، و المتواجدة بين معمل “مروك شيمى” والميناء الجديد. وذلك اثناء قياميها بدورية على طول ساحل الإقليم.
وكانت البضاعة المحجوزة ، موضوعة على اليابسة، معبأة في أكياس بلاستيكية، بعد أن تم جنيها من جنبات الصخور المحاذية للبحر ، من طرف أشخاص مجهولين، لم يتم ضبطهم بعين المكان اثناء العثور على هدا المحجوز .
و تم تسليم الكمية المحجوزة من قنفذ البحر الى مندوبية الصيد البحري بآسفي، بعد أن تم التأكد من أن هدا النوع ممنوع جنيه بالمنطقة، من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة .فيما لازالت مصالح الدرك البحري بميناء اسفي، تواصل تحرياتها لمباغتة المخالفين، في أفق وضع حد لمثل هده الافعال الشنيعة.
وكانت جهات مهنية قد دقت ناقوس الخطر، بخصوص الإستنزاف الذي يطال قنفد البحر، كواحد من الكائنات البحرية التي تساهم في الإستقرار البيئي، والتنوع البيولوجي بسواحل المملكة، خصوصا وأن هذا النوع الإحيائي البحري يساهم في إستقرار الوسط البحري.
وكشفت جهات مهتمة أن جني قنفذ البحر، تحكمه العشوائية المطلقة، حيث بعد أن كانت هذه العملية تتم عبر الاقدام، فقد انتقلت في السنوات الآخيرة داخل بعض المناطق الساحلية، إلى الجني بأدوات متطورة، والغطس لأعماق مهمة بإستعمال الأكسجين وكذا إستعمال القوارب، خصوصا بعد النقص الحاصل على مستوى السواحل .
ونبهت ذات المصادر إلى خطورة هذه السلوكيات، على التوازن البيولوجي والتنوع بالسواحل البحرية، خصوصا وأن هذا التوجه الجديد في الجني، الذي أصبح يجتاح المناطق التي تعرف وفرة في هذا النوع من الأحياء البحرية، هو يتم بشكل غير مراقب، سواء على مستوى الجني او التسويق، خصوصا تؤكد ذات المصادر، أن المنتوج البحري بعد جنيه، يتم نقله لأماكن أخرى، من أجل إزالة الأحشاء والأعضاء المتواجدة بداخله بطرق عشوائية وتجميده.
ويعد قنفذ البحر من الحيوانات البحرية اللافقارية شائكة الملمس، الكروية المظهر، والمعروفة بنهمها بإعتبارها تتغذى على كل من الحيوانات والنباتات. وهي تفضل بالأساس الطحالب المنتشرة فوق الشعاب المرجانية والصخور، إضافة إلى مخلوقات بلح البحر والاسفنج والأجسام المتحللة كالأسماك النافقة، كما ويوجد لديها العديد من المفترسات في بيئتها البحرية كالسرطانات والأسماك وثعالب البحر والطيور، وفي بعض البلدان تحصد أنواع من القنافذ البحرية وتقدم أعضائها الداخلية كأطباق شهية خاصة في اليابان.
