دينامية قطاع الصيد البحري تعزّز إشعاع المملكة في القارة الإفريقية

0
Jorgesys Html test

على غرار مجموعة من القطاعات، يسير المغرب بخطى ثابثة وفق دينامية ناعمة مند سنوات،  في إشعاع قطاع الصيد البحري على المستوى القاري. وهي سياسة تعطي ثمارها اليوم، كما هو الشأن للحضور القوي للأشقاء الأفارقة في معرض أليوتيس في دورته السادسة، خصوصا وأن لا صوت يعلو على إنبهار إشقائنا بالتطور الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بالمملكة، منوهين في ذات السياق بانفتاح المملكة الشريفة، على عمقها الإفريقي في نقل التجربة، ومواكبة الدول الصديقة من أجل تطوير إقتصادها البحري، المرتبط بالإستغلال الرشيد للمصايد الإفريقية. 

وأجمعت مختلف التصريحات التي إستقتها البحرنيوز من مسؤولين قطاعيين وفاعلين في مجال الصيد البحري بمجموعة من الدول الإفريقية،  التي شاركت في النسخة السادسة من معرض أليوتيس، أن المغرب كما يؤكد ذاك المعرض الذي وصفوه بالضخم والإستثتنائي ، قد قطع اشواطا كبيرة على مستوى الإستثمار في البنيات التحتية، المرتبطة بقطاع الصيد البحري، سواء على مستوى الصيد التقليدي، بالنظر لقيمة نقط التفريغ المجهزة المنتشرة بالساحل المغربي والتي كان لمجموعة من الوفود الإفريقية فرصة زيارة بعضها خصوصا نقطة التفريغ المجهزة إيموران، وكذا على مستوى البنيات المينائية المرتبطة بقطاع الصيد وكذا أسواق السمك من الجيل الجديد، ناهيك عن الأسطول، دون إغفال الطفرة المهمة التي يعرفها العنصر البشري لاسيما منه  النسائي.

وشدد المتدخلون، أن هذه الدينمامية القوية على مستوى البنيات التحتية، واكبتها ارادة تشريعية قوية، كانت لها إنعكاسات مهمة على إستدامة المصايد، وتحفيز الإستثمار المنتج، على مستوى مختلف سلاسل القيمة، وهي كلها معطيات دفعت المملكة المغربية، إلى تسلق الدراجات على مستوى التموقع العالمي في الإنتاج والتصدير السمكي، حيث يعد المغرب اليوم رقما مهما في المعادلة الإنتاجية، لاسيما على مستوى القيمة، خصوصا وأن المملكة  تجتهد بشكل كبير، من أجل خلق بدائل لتخفيف الجهد على المصايد المحلية، كما هو الشأن لتربية الأحياء المائية البحرية. وهي إرادة سياسية تشتغل لجعل النموذج المغربي المبني أساسا ، على الإستثمار في البحث العلمي، الذي أصبح ركيزة قوية للقرار الإداري في قطاع الصيد البحري.

وأفادت المشاركون الأفارقة  الذين إلتقتهم البحرنيوز في لقاءات متفرقة في المعرض سيتم نشر تفاصيلها على مراحل ، أن المغرب بما حققه من تراكمات، أصبح ملهما للدول الإفريقية، في قطاع الصيد البحري، حيث أكد ذات المتدخلين عن شكرهم لليد الممدودة من طرف المملكة  بتوجيها من جلالة الملك، حيث يعبر المغرب في كل الملتقيات عن إهتمامه المتزايد بالتعاون جنوب جنوب، والذي يتجلى في الشراكات الموقعة مع عدد من الدول الإفريقية، كان آخرها توقيع إتفاقيات تعاون ثنائية في معرض أليوتيس  وكذا على هامش أشغال النسخة الثانية للمؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول مبادرة “الحزام الأزرق”،   مع كل من جمهورية البنين وجمهورية الكوت ديفوار، وجمهورية ليبيريا .. لدعمهم في رحلاتهم البحرية الخاصة بتطوير الأبحاث العلمية المرتبطة بالمحيطات وتقييم المخزون السمكي.. حيث تهم هذه الاتفاقيات، وضع ونقل التجربة المغربية في مجال البحث العلمي والتقني والتنمية في قطاع الصيد البحري ، وتنمية تربية الأحياء البحرية، حيث من المقرر مواصلة توسيع هذا التعاون ليشمل بلدان أخرى.

يذكر أن الدورة السادسة لمعرض أليوتيس عرفت مشاركة 22 دولة عضو بالمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT)، إلى جانب دول شقيقة، حيث شكل المعرض مناسبة سانحة أمام الوفود الإفريقية، للتعرّف على منجزات قطاع الصيد البحري، وكذا الإحتكاك بالقطاع الخاص الفاعل على سلسلة القيمة المرتبطة بالصيد البحري. ناهيك عن المشاركة في مجموعة من  اللقاءات والندوات التي تركز بشكل خاص على تحديات المصايد وافاق الإستغلال، وكذا مؤهلات الأحياء المائية بهدف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق واستغلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لدعم التنمية المستدامة للقطاع ومرونة سلاسل الإنتاج الغذائي للصيد البحري.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا