سلا .. خبير متشبع بالفكر الياباني في السلامة البحرية يقوي معارف البحارة بتقنيات البقاء على قيد الحياة

0
Jorgesys Html test

حلت صباح اليوم الثلاثاء 29 اكتوبر 2019 بنقطة التفريغ المجهزة بسلا، وحدة التكوين المتنقلة  التابعة لمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش ، في إطار برنامج جهوي موجه لمهنيي وبحارة الصيد البحري، يروم تعزيز ثقافة السلامة البحرية لدى البحارة.

وقال محمد الإدريسي العضو بالكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي،  أن هذه الدورة التكوينية التي تنظم بإشراف من  الوحدة المتنقلة التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ،  هي تأتي بعد  إجتماعات ماروتونية، كانت قد جمعت الكنفدرالية بالغرفة الأطلسية الشمالية إلى جانب أطر وزارة الصيد .  مؤكدا أن مثل هذه التكوينات تعطي إضافة قوية للعنصر البشري، الذي سيصبح مع التراكمات التي يخلفها هذا النوع من الدورات التكوينية ، أكثر نضجا ووعيا على مستوى التعاطي مع مبدأ السلامة البحرية .

وإستهدف هذا التكوين في مرحلته الصباحية  50 بحارا ، في إنتظار انتقال الوحدة المتنقلة إلى كل من المهدية وبوسلهام. حيث نوه محمد الإدريسي  في ذات السياق بهذا النوع من التكوين،  الذي  يقرب  حسب تعبيره ، المستفيدين من  المعارف اللازمة و المبادئ الأولية،  التي تهم السلامة البحرية، خاصة فيما يتعلق بالإنقاذ في حالة الحوادث أو الحرائق.

المشطي التهامي المشرف على التكوين ضمن وحدة التكوين المتنقلة، أكد في تصريح للبحرنيوز، أن هذه الدورات التكوينية، تهدف إلى تغيير العقليات لدى البحار المغربي. وهي المهمة التي يلزمها وفق ذات المصدر،  الكثير من الوقت، من أجل تغيير نمطه التفكيري وتصحيح مجموعة من المعطيات والمفاهيم المغلوطة لديه، لاسيما إشكالية اللامبالات التي يتميز بها في تعاطية مع مبادئ السلامة.  وهو المجهود الذي إستهلك من البحار الياباني قرابة 50 سنة من التكوين والبحث والتجربة، قبل أن يصل لماهو عليه اليوم. فيما نحن يقول المشطي المشبع بالثقافة اليابانية في تدبير مبدأ السلامة البحرية،  لانزال في بداية الطريق.

وسجل المصدر أن اللقاء التكويني يستهدف تعزيز تقنيات البقاء على قيد الحياة، بتعزيز مبادئ السلامة البحرية لدى البحارة، وكذا مقاومة الحريق، والإسعافات الأولية.  وهي محاور ثلاث، تدخل ضمن الركائز التي تشدد عليها المنظمات الدولية المعنية بتدبير شؤون البحر. لاسيما في مجموعة من الإتفاقيات التي وقع عليها المغرب، حيث تنص هذه الإتفاقيات على ضرورة تقوية الوعي لدى البحارة  وتعزيز مكتسباتهم الأولية المرتبطة بالسلامة البحرية عبر إعتماد مبدأ التكوين المستمر.

يذكر أن القافلة التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، سخرت مجموعة من الآليات و المعدات البحرية، التي  ستمكن بحارة الصيد من الاستفادة من دورات تحسيسية و تكوينية، بالشقين النظري و التطبيقي . إذ من المنتظر ان تواصل القافلة جولاتها مستقبلا بموانئ ونقط تفريع تابعة لنفوذ الغرفة الأطلسية الشمالية. 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا