سيدي إفني .. رغم التحديات أرقام واعدة لمفرغات الصيد في مارس

0
Jorgesys Html test

إستقبل ميناء الصيد البحري بسيدي إفني أمس الخميس مفرغات 42 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين بلغت في إجمالها 529 طنا، فيما تراجع حجم المفرغات اليوم الجمعة بفعل الظروف المناخية التي تعرفها السواحل المحلية.

الصورة تقريبية من الأرشيف

وحسب مصادر رسمية فإن المفرغات المسجلة يوم أمس، والتي تبقى في عمومها محفزة ، تم تفريغها من طرف 42 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين ، موزعة بين الأنشوبا والسردين ، تم توجيهها إجمالا نحو أسواق الإستهلاك على متن 44 شاحنة ، وجدت طريقها نحو مدن الناظور وطنجة ومراكش وأكادير كوجهات اساسية .

ووفق ذات المصادر فإن مركز الفرز بميناء سيدي إفني، إستقبل مند بداية مارس الجاري وإلى غاية أمس الخميس 24 من ذات الشهر، ما يفوق  5789 طنا بقيمة مالية تجاوزت 17 مليون درهم . حيث تفرّعت المفرغات بين الصيد الساحلي ب5351 طن بقيمة بلغت 15,7 مليون درهم ، والصيد التقليدي بقرابة 438 طن بقيمة تجاوزت 1,3مليون درهم .

وعلى مستوى سوق البيع الأول للسمك بالميناء ، إستقبل هذا الآخير 141,5 طن بقيمة إجمالية ناهزت 6,25 مليون درهم. أغلب هذه المفرغات كانت من نصيب الصيد التقليدي بأزيد من 116 طن بقيمة زادت عن 5,4 مليون درهم . فيما كان نصيب الصيد الساحلي صنف الجر من هذه المفرغات، أزيد من 25 طنا بما يفوق 856 ألف درهم كقيمة.

ونوّه بغداد بودي مندوب الصيد البحري بميناء سيدي إفني بهذه الأرقام، مؤكدا على أهمية الثقة التي أصبح يحضى بها الميناء لدى المهنيين ، كما يؤكد ذلك حضور مراكب الصيد الساحلي بالجر، التي أصبحت تتوافد على الميناء، فهناك 11 مركبا للصيد الساحلي بالجر تنشط اليوم بالميناء ، ناهيك عن المراكب الزائرة. وهو مكتسب هام دون إغفال الحضور القوي لمراكب السردين، وكذا الدينامية القوية للصيد التقليدي، وهي كلها اساطيل خلقت رواجا مهما بالميناء.

وأضاف المصدر المسؤول أن هناك تنسيق هام بين مختلف الفاعلين والإداريين والسلطات لتحفيز مختلف الفاعلين ، لأن هذا الحضور الهام لأساطيل الصيد يخلق دينامية تجارية وإقتصادية، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة، التي تشكل تحديا حقيقيا أمام الفاعلين، لكونها تأثر على عدد أيام الشغل ، لكن رغم مشاكل الطبيعة يقول المندوب، فإن الميناء ينتج ما يحقق الإكتفاء الذاتي والتسويق، على مستوى السمك الطري بجودة رفيعة سواء منه السمك السطحي أو أسماك العمق.

وسجل المصدر الإداري ، أن هناك إرادة قوية على مستوى الإقليم لتشجيع الإستثمار في الصيد البحري على مستوى سلاسل القيمة بالمنطقة، إذ تتواجد ثلاث وحدات صناعية  هي اليوم في طور الإنجاز ، بما سيحفز سوق الشغل ويخلق دينامية مجتمعية هامة.

إلى ذلك أكد أحمد إذ عبد المالك العضو بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، وهو واحد من الفاعلين في مجال الصيد الصناعي على مستوى الميناء، أن ميناء سيدي إفني، أصبح يتموقع ضمن الموانئ الهامة على المستوى الوطني، نظير حجم الفرغات التي يحققها سواء في الأسماك السطحية الصغيرة أو اسماك العمق ، لاسيما في ظل الإرادة الكبيرة التي تميز مختلف المتدخلين . وهي حقيقية تؤكدها السلاسة التي يعرفها الميناء على مستوى التفريغ والتسويق.

وأشار أحمد إذ عبد المالك أن الكل منخرط بحس وطني صادق من أجل تموين الأسواق بالأسماك خصوصا السطحية الصغيرة، غير أن الإشكالية التي تشكّل عائقا حقيقيا ، تبقى مرتبطة بالظروف المناخية الصعبة والتي يكون لها تأثير مباشر على المفرغات ، بين الأمس واليوم هناك إختلاف كبير في حجم المفرغات ، فإذا كانت المراكب قد نجحت أمس في تفريغ كميات هامة من السردين والأنشوبا فاليوم كان “الرشم قليل” وحجم المفرغات محدودا للغاية ، وهذه سنة الحياة التي تطبع النشاط المهني في البحر، “أيام سمان وأيام عجاف” .  

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا