طانطان.. المجهودات متواصلة لمحاصرة تطورات غرق مركب للصيد بالجر بالحوض المينائي

0
Jorgesys Html test

نجا 18 بحارا من موت محقق صبيحة اليوم الأحد بعد غرق مركب للصيد بالجر، كانوا على متنه بعد إصطدامه بالجدار الوقائي في ظروف غامضة على مستوى بوابة ميناء طانطان، قبل أن يعود أدراجه في إتجاه الحوض المينائي حيث توقف محركه، ليتدخل على الفور مركب آخر، نجح في قطره نحو أحد الأرصفة ليتم إجلاء طاقمه بالكامل، فيما غرق المركب بالميناء.

وفي وقت لازالت الأسباب الحقيقية للحادث محط تحقيقات من طرف السلطات المختصة ، ذكرت مصادر أن الحادث صادف إنتشار بعض الضباب مع بداية الساعات الأولى من صبيحة اليوم. في حين أكدت مصادر مسؤولة أن المركب إنطلق في ظروف جيدة متجها للمصايد المحلية ، قبل أن يصدر نداء إستغاثة عن طاقم المركب، يؤكد تعرض الآخير لتسرب خطير في المياه ، مؤكدا عودته في إتجاه الميناء.

وبدل طاقم المركب مجهودات كبيرة للسيطرة على تسرب المياه مستعملا مضخاته،  إذ غلبت قوة المياه على المجهودات المبدولة ، فيما توقف المركب في وسط الحوض المائي ، قبل أن يتدخل مركب “جوهرة الشمال” الذي عمد إلى قطر المركب في إتجاه أحد الأرصفة ، ليتم التعجيل بإجلاء الطاقم ، كما تدخلت عناصر الوقاية المدنية محاولة السيطرة على تسرب المياه، لكن فشلت مجهودتها في محاصرة الخطر المحدق بالمركب المنكوب، الذي إنتهى به المطاف غارقا بالحوض المينائي.

وأكدت ذات المصار أن قوة التسرب كانت قوية للغاية ، ما يرجح فرضية تفككك إحدى أخشاب المركب ، نتيجة إصطدامه مع الجدار المينائي، حيث تبقى التحقيقات المفتوحة من طرف السلطات المختصة وحدها الكفيلة في الوصول للأسباب الحقيقية للحادث المروع ، مشيرة أن تسرب المياه لم يمهل الجهات المختصة الوقت الكافي، لإعادة التوازن للقطعة البحرية، حيث اغرقت المياه المركب في وقت قصير .

وحاولت البحرنيوز التواصل مع ربان المركب للسماع لروايته بخصوص وقائع الحادث، غير أن إتصالاتنا باءت بالفشل في إنتظار تحقيق هذه الغاية لتقريب قراءنا الأفاضل من مختلف حيتيات الواقعة. فيما ذكرت ذات المصادر أن المركب هو من المراكب الجديدة البناء، لكونه دخل الخدمة  في أواخر سنة 2020، كما أن نشاطه يعد جيدا بالميناء.

وسارعت قبطانية الميناء إلى عزل مسرح الغرق بوضع سدود عائمة، للحيلولة دون تسرب للمحروقات أو الزيوت ، هذا في وقت بدأ المجهز المالك للمركب المتواجد بأكادير إجراءات إنتشال مركبه من الميناء ، حيث من المنتظر أن تحل في الساعات القادمة بالميناء إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، للتعجيل بعملية رفع المركب ، لضمان تسريع عملية صيانته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على مستوى المكونات التقنية للمركب ، لاسيما وأن المركب يبقى حديث البناء .

وكان الحادث قد إستنفر السلطات المينائية المختلفة، التي قضت مصالحها ليلة بيضاء بمسرح الحادث، مسخرة إمكانياتها للحيلولة دون خسائر بشرية بالدرجة الأولى، وكذا التشبت بإنقاذ المركب من الغرق وإستعادة توازنه، غير أن قوة تسرب المياه عطلت مختلف الجهود ، في إنتظار ما ستحمله التحقيقات بخصوص الحادث.

البحرنيوز: يتبع .. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا