طانطان .. مصيدة السردين تدخل في راحة بيولوجية لإلتقاط الأنفاس تستمر لشهرين

0
Jorgesys Html test

دخلت مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بطانطان إنطلاقا من فاتح يوليوز2021 وإلى غاية 31 غشت من نفس السنة، في فترة راحة بيولوجية، أقرّتها وزارة الصيد البحري بشكل دائم، بناء على توصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث يمنع على مراكب الصيد الساحلي، وخاصة صنف السردين التي تستهدف الأسماك السطحية الصغيرة، ولوج المناطق المحددة بالمصيدة الأطلسية الوسطى.

وتدخل إجراءات فرض فترة الراحة البيولوجية بمصيدة الوطية بطانطان، ضمن التسيير الرشيد والمسؤول للموارد البحرية، بأساس أن تعود العافية للمصيدة المعنية، من خلال التنظيم وعقلنة مناطق الاستغلال لحماية فترات التوالد، وصغار الأسماك، وضمان نموها وتكاثرها بالشكل الطبيعي. إذ أن فترات الراحة البيولوجية، تكون في مناسبتين، من كل سنة، انطلاقا من فاتح يناير، وإلى غاية آخر يوم من شهر فبراير في المرحلة الأولى، وانطلاقا من فاتح يوليوز، وإلى غاية 31 غشت في المرحلة الثانية من نفس السنة.

وتعتمد وزارة الصيد البحري على مختلف الدراسات، والأبحاث التي يعدها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، من تقييم دائم للموارد البحرية، بغرض المحافظة عليها، وكدا نتائج التجربة العلمية، بهدف حماية مخزون الأسماك بالمنطقة، وتطورها. وذلك مند أن سنت بشكل رسمي فترات المنع من الصيد في المصيدة، باعتبارها مركزا رئيسيا لتوالد الأسماك.

وحسب المتتبعين، فقد أعطت الأبحاث العلمية التي تمت على مستوى المصيدة سنة  2014 إلى جانب التدابير االمرافقة، نتائج جد ملموسة. وهو ما تؤكده بيانات حجم الكميات المصطادة والمفرغة، بأرصفة ميناء المدينة خلال السنة الجارية. ما يقدم إشارات إيجابية بخصوص تعافي هذه المصيدة، التي تعرضت لسنوات خلت إلى الصيد الجائر، والمفرط. الأمر الذي انعكست نتائجه سلبا على المهنيين، وعلى الحركة التجارية والاقتصادية للمنطقة ككل.

وبحسب تصريحات مصادر عليمة، فإنه وبالنظر للتأثير السلبي الواضح للتغيير المناخي والنشاط البشري، على منطقة التوالد المركزية بمصيدة طانطان، فان الحاجة الماسة والملحة المراهن عليها اليوم، هي تغيير العقليات والممارسات من أجل إنقاذ مصيدة طانطان، التي تكتسي أهمية قصوى لدى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، باعتبار مصيدته منطقة توالد مركزية للأسماك السطحية الصغيرة بامتياز. كما أن إنتاجه لحوالي  12 إلى 15 في المائة من الإنتاج الوطني للأسماك السطحية الصغيرة، يعزز الرهان اليوم، المرتبط بضمان استدامة الثروات السمكية بالمصيدة الأطلسية الوسطى.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا