الإنتشار المتزايد لجراد البحر الرخامي.. يخلق القلاقل في أوساط العلماء والمهتمين بالأحياء البحرية

0
Jorgesys Html test

أصبح اليوم “جراد البحر الرخامي” أو ما يعرف بـ”الاستاكوزا”، صاحب الأرجل العشرة، واحد من الإرهاصات المحيرة للعلماء ، بالنظر لطبيعته الغازية وانتشاره السريع، الذي مكنه من عبور جزء كبير من الكوكب مهددا التوازن البيئي،  كما يشكل خطرا على مصير الأحياء البحرية حسب الباحثين في مجال الأحياء. 

الصورة من موقع scientificamerican.com

ويعد جراد البحر الرخامي حسب تقارير صحفية، القشريات الوحيدة المعروفة لعشاري الأرجل التي تتكاثر فقط عن طريق التوالد العذري، وجميع الأفراد من الإناث، والنسل متطابق وراثيا مع الأب. حيث يستوطن هذا النوع من القشريات، المياه العذبة في العديد من النظم البيئية في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأفريقيا، وكلها تعود إلى فرد واحد متطابق وراثيا ولد قبل أقل من ثلاثة عقود، لكن هذه المرة لم يكن بفعل حكومة، وإنما سارت الطبيعة ربما بشكل “خاطئ” من خلال طفرة جينية غير مسبوقة. 

ولا يعرف بشكل دقيق أعدادها وفق ما أورده موقع قناة الحرة عن موقع “ياهو نيوز”، لكن هناك ما يقدر بـ23 ألفا يعيشون في بحيرة صغيرة واحدة في ألمانيا، التي تقل مساحتها عن عُشر كيلومتر مربع، لذلك من المنطقي وجود الكثير منها. حيث نشر فريق من الباحثين تحليلا في مجلة نيتشر لتطور علم البيئة، لجينوم هذا الكائن في محاولة لمعرفة أصله، ووجدوا أنه أغرب مما كانوا يتخيلون. 

فقد اكتشفوا أن هذا الكائن الصغير يحتوي على 3.5 مليون زوج أساسي، وهذا أكثر من الجينوم البشري بكثير، الذي يتكون من حوالي 21 ألف من الجينات (الموروثات).  والشيء غير المعتاد هو أنه بدلاً من النسختين المتوقعتين من الكروموسومات، فإن جراد البحر الرخامي يحتوي على ثلاثة.  ورغم أنه لم يظهر بعد في براري الولايات المتحدة، إلا أن بعض المناطق تتخذ إجراءات وقائية، حيث تعتبر هذا الكائن محظورا، حتى في تجارة الأحواض المائية. 

وتضع بعض المناطق جذوع أشجار في قاع المياه حتى لا يتمكن جراد البحر من عبورها بينما تستطيع البرمائيات اجتيازها. لكن هذه الاستراتيجية ربما لا تمنع هذا الكائن من إيجاد طريقة إلى الانتشار، حيث يمكن للفرد الواحد من جراد البحر أن يضع 700 بيضة، وجميعها نسخ عن نفسه، ويمكنه البقاء على قيد الحياة في ظروف الجفاف عن طريق الحفر في الأرض والهجرة فوقها، ما يجعله يتفوق على الأنواع المتوطنة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا